واشارت قوى "التغيير" في بيان، إلى وقوع "أكثر من 13 قتيلاً، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمصابين، برصاص المجلس الانقلابي الغادر"، وحملته المسؤولية كاملة عن "الجريمة"، معلنة وقف التفاوض، والدعوة إلى العصيان المدني لإسقاطه.
وفي السياق ذاته، ذكرت لجنة الأطباء المركزية، المعنية بمتابعة الموقف الطبي، أنها تجد صعوبة في تقدير عدد القتلى والمصابين، وطالبت المنظمات الدولية العاملة في السودان بالتدخل لاحتواء الموقف وعلاج المصابين.
من جهة أخرى، أكد القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير صديق يوسف، لـ"العربي الجديد"، تنفيذ سلطات المجلس العسكري حملة اعتقالات واسعة استهدفت المعتصمين، مشيراً إلى أن هناك أنباءً لم يتم تأكيدها عن اعتقالات طاولت قيادات في قوى الحرية والتغيير.
وكان تجمع المهنيين السوادنيين قد أعلن، فجر اليوم الإثنين، أن المجلس العسكري بدأ في حشد قوات ومليشيات في محيط الاعتصام المستمر أمام قيادة الجيش، في محاولة لفضه بالقوة، داعياً المواطنين للنزول إلى الشوارع ودعم المعتصمين.
Facebook Post |
وأوضح التجمع في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر"، أنه "يقوم المجلس العسكري الانقلابي الآن بإبراز وجهه القميء من خلال إحضاره قوات نظامية بعدد ضخم جداً إلى ميدان الاعتصام للقيام بعملية فض ممنهج لاعتصامنا الباسل أمام القيادة العامة".
Twitter Post
|
وأضاف: "نتوجه بالنداء لكل المواطنين في العاصمة بتسيير المواكب الآن والاتجاه إلى ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة لدعم اعتصامنا الفتيّ ضد صلف المجلس العسكري وجنونه السلطوي". وتابع التجمع: "كما نتوجه بالنداء إلى الشرفاء في الجيش من ضباط وضباط صف وجنود بحماية المعتصمين من أي تعدٍ وانتهاك".
Twitter Post
|
وقال تجمع المهنيين في تغريدة أخرى: "ندعو المواطنين في كل أحياء العاصمة القومية للخروج للشوارع وتسيير المواكب، والتوجه الآن فوراً إلى أرض الاعتصام الباسل أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، للدفاع عن المعتصمين ووقف المجزرة التي تقوم بها مليشيات النظام والجنجويد".
العسكري الانتقالي: استهدفنا عناصر إجرامية
في المقابل، قال المجلس العسكري الانتقالي إنّ "عناصر إجرامية قرب منطقة اعتصام الخرطوم هي التي كانت مستهدفة في هجوم لقوات الأمن"، نافياً سعي السلطات لفض الاعتصام.
كما أبلغ المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، الفريق شمس الدين كباشي، وكالة "رويترز" بأنّ المجلس ما زال ملتزماً بالمحادثات مع المحتجين، وهو مستعد لعقد اجتماع قريبا.
ويواصل السودانيون منذ 6 إبريل/نيسان الماضي الاعتصام في محيط قيادة الجيش، للمطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية بعد إطاحة الرئيس المعزول عمر البشير.