وأوضحت الوكالة أن الموقع المستهدف يقع في بلدة الهري، جنوب شرقي مدينة البوكمال، شرقي مدينة دير الزور.
وبدورها ذكرت وكالة "فرات بوست" المختصة بأخبار المناطق الشرقية في سورية أن القصف استهدف مواقع لـ"حزب الله" اللبناني في مدينة البوكمال.
وأضافت أن العديد من القتلى والجرحى (لم تحدد عددهم)، سقطوا نتيجة القصف الجوي الذي نفّذته طائرات وصفتها بالمجهولة.
إلى ذلك، أكدت عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون" فردوس العوادي، اليوم الإثنين، قيام طيران "التحالف الدولي" بقصف موقع لمليشيا "الحشد الشعبي" في سورية، مؤكدة أن القصف تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى.
ودعت العوادي الحكومة العراقية إلى إيقاف عمليات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، مطالبة إياها والبرلمانين الحالي والجديد باتخاذ قرارات لطرد هذا "التحالف".
وقالت في بيان، إن "هذا التحالف المشؤوم يثبت يوما بعد يوم، وبما لا يقبل الشك، أنه يعمل ضد العراق والمخلصين من أبنائه، بالاستهداف والقتل تارة، وبتمكين الإرهاب بأنواعه ومساعدته تارة أخرى".
تفاصيل الاستهداف
وفيما بقيت هوية الطيران الحربي الذي قصفَ، ليلاً، مواقع لقوات النظام السوري والمليشيات المساندة له، غير مؤكدة تماماً، خصوصاً أن التحالف الذي تقوده واشنطن نفى ضلوعه بالهجوم، فإن المؤكد حتى الساعة أن الضربة استهدفت مواقعَ عسكرية لقوات النظام ولمليشياتٍ إيرانية، في قرية الهري، جنوب شرق مدينة البوكمال، عند الحدود السورية مع العراق، وخلفت عشرات القتلى والجرحى.
ووقع الهجوم عند منتصف الليل تماماً، وتحديداً بين الثانية عشرة والواحدة بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين، في القرية التي تحوي مقراتٍ لقوات النظام ولمليشياتٍ عدة مدعومةٍ من طهران، أبرزها "كتائب سيد الشهداء" و"كتائب الإمام علي" وغيرها.
وفيما لم تُحدد "سانا" هوية القتلى والجرحى جراء الهجوم، قالت مصادر محلية إن معظم القتلى من المليشيات التي تدعمها طهران.
وأوضح الناشط الإعلامي الذي يتحدر من دير الزور، عامر هويدي، لـ"العربي الجديد"، أن "أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً سقطوا جراء القصف الجوي من قبل طيران التحالف على مواقع لمليشيات كتائب سيد الشهداء وكتائب الإمام علي وعصائب أهل الحق وحركة النجباء على الحدود السورية العراقية في منطقة الهري، قرب مدينة البوكمال" بريف دير الزور.
إلى ذلك، نسب "قيادي في التحالف العسكري الذي يدعم الرئيس بشار الأسد"، الهجوم إلى "طائرات مُسيرة مجهولة الهوية يرجح أنها أميركية"، مؤكداً لوكالة "رويترز" أن الهجوم استهدف "نقاطا للفصائل العراقية" في منطقة بين البوكمال والتنف.
لكن متحدثاً باسم "القيادة المركزية الأميركية" هو جوش جاك، قال لـ"رويترز"، إنه "لم ينفذ أي فرد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضرباتٍ قرب البوكمال"، التي هاجمها تنظيم "داعش" منذ أسبوع وسيطر على أجزاءٍ منها، قبل أن تعاود قوات النظام والمليشيات التي تدعمها سيطرتها الكاملة على المدينة.
وتستهدف قوات "التحالف" مواقع للمليشيات المساندة للنظام السوري بشكل مستمر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوفها، تأكيداً على الرغبة الدولية بطرد كافة المليشيات من سورية، خصوصاً اللبنانية والإيرانية.