وأفادت مصادر أمنية، "العربي الجديد"، بأنّ "الهجوم بدأ بعملية انتحارية على البوابة الخلفية لمستشفى سردار داود خان، الواقع في منطقة وزير أكبر خان بقلب العاصمة الأفغانية كابول، ثم دخل مهاجمون وشرعوا بإطلاق النار داخله".
وقال الجنرال داود وزيري الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية، لـ"فرانس برس"، "للأسف قُتل أكثر من 30 شخصاً وأصيب حوالى 50 بجروح في الهجوم اليوم غالبيتهم من المرضى والأطباء والممرضين إلى جانب أربعة مهاجمين".
وذكر شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أنّ المهاجمين في داخل المستشفى كانوا ثلاثة، بينما رابعهم نفّذ الهجوم في خارجها عند البوابة الرئيسية.
وقال طبيب نجا من الهجوم، إنّ "المهاجمين الذين كانوا في زي الأطباء، أطلقوا النار عشوائياً على كل المتواجدين داخل المستشفى، كما سُمع دوي انفجارين"، موضحاً أن "الهجوم بدأ من الطابق الثاني بينما تمركز المسلحون فيه وفي الطابق الثالث".
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال دولت وزيري، أنّ "المستشفى العسكري تعرّض لهجوم مسلح، وأنّ القوات الخاصة دخلت إليه وحاصرت المهاجمين"، كما سُمع دوي انفجارين داخل المستشفى.
وفي وقت لاحق، أفادت مصادر أمنية لـ"فرانس برس"، بانتهاء الهجوم بعد تبادل إطلاق النار طوال ست ساعات، إذ أكد المتحدث باسم الداخلية الأفغانية صديق صديقي للوكالة أنّ "الهجوم انتهى، وجميع المهاجمين قُتلوا".
وأدانت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) العاملة في أفغانستان، الهجوم، وأكدت، في بيان، أنّ "الوضع تحت سيطرة القوات الأفغانية"، مشيرة إلى أنّ القوات الدولية تراقب الوضع معها.
كما دان الرئيس الأفغاني أشرف غني، والرئيس التنفيذي للحكومة عبد الله عبد الله، الهجوم وأعربا عن استيائهما الشديد لمقتل مواطنين.
وتبنّى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الهجوم، وذكر في رسالة عبر موقع "تلغرام" أنّ "انغماسيين من الدولة الإسلامية يهاجمون المستشفى العسكري في كابول"، وفق ما أوردت "فرانس برس". كما أشاد بالهجوم بعض المؤيدين لحركة "طالبان"، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان المستشفى العسكري نفسه قد تعرّض لهجوم مماثل، نفذته "طالبان" في العام 2013، وأدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات.