يتواصل قصف قوات النظام والقوات الروسية، ما أجبر عشرات العائلات من بلدة حران التابعة لريف معرة النعمان إلى النزوح إلى بلدة شلخ بريف إدلب الشمالي، شمال غربي سورية، حيث يفترشون الأراضي الزراعية، منذ أيام، في ظل وضع مأساوي تغيب عنه المنظمات الإنسانية بشكل كامل.
وقال النازح إلى بلدة حران محمد شلي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء: "قدمنا إلى بلدة شلخ، الأسبوع الماضي، هرباً من القصف، وحالياً نفترش الأراضي الزراعية، فلا منازل أو مراكز إيواء، سنغرق في الطين عندما تمطر السماء قريباً".
وأضاف: "نحتاج إلى مياه الشرب بشكل عاجل، فكلما احتجنا إلى الماء نسير مسافات طويلة لملء عبوات بلاستيكية، كذلك لا يوجد حمامات في المنطقة، ما يزيد من معاناة عائلاتنا، وخاصة النساء".
ولفت النازح السوري إلى أنّ "غالبية العائلات التي خرجت لم تجلب معها شيئاً يُذكر، ومنْ جلب معه القليل من الطعام أو المال استهلكه بالفعل، أو يكاد ينفد، ونحن بحاجة إلى مساعدات غذائية ومعيشية إلى أن تسمح الظروف بالعودة إلى منازلنا، أو نستطيع تأمين مصدر دخل يؤمن لنا قوتنا اليومي".
من جانبه، قال مسؤول الإغاثة في مجلس شلخ، إسماعيل راجح، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أوضاع المهجرين الجدد مأساوي، فقد وصلت إلى القرية نحو 125 عائلة، قبل أسبوع، من بلدة حران بريف معرة النعمان، ولم تكن هناك أماكن مجهزة لاستقبالهم، فظلوا في العراء. حالياً لديهم خيام، لكنها بلا عوازل للمطر، ووُضعَت على التراب، ولا يوجد طريق مجهز للوصول إليهم، وفي الشتاء ستتحول هذه الأرض إلى مستنقع من الأوحال".
ولفت راجح إلى أنّ "النازحين يحتاجون إلى تأمين مياه الشرب عبر خزانات أو طرق أخرى، كذلك فإنهم بحاجة إلى أغطية، لأن المنطقة باردة، ولا وجود لوقود التدفئة، ويجب توفير عوازل مطر للخيام، ورفع أرضية الخيام قبل موسم الأمطار".
وبيّن أنّ "غالبية العائلات النازحة تشتري المواد الغذائية من المحال التجارية، لكن وضع غالبيتهم المادي سيئ، وكثير منهم سيعجزون قريباً عن تأمين قوتهم اليومي. قرية شلخ تغصّ بالسكان، ويعيش بها حالياً نحو 800 عائلة نازحة، وقبل أربعة أشهر وصلت نحو 175 عائلة".
اقــرأ أيضاً
ومن الريف الغربي في محافظة إدلب قال الناشط علي الشامي، لـ"العربي الجديد": "يوجد في الريف الغربي لإدلب عدد من المخيمات، ويسكنها نازحون من ريف اللاذقية، وعددهم يقترب من 40 ألفاً، وغالبيتهم يعيشون أوضاعاً إنسانية في غاية السوء".
وأضاف: "يعاني النازحون من الفقر المدقع، ولا تتوافر لهم فرص العمل، وزاد سوء الوضع بعد تراجع دور المنظمات الإنسانية، إذ لم تصلهم أي مساعدات منذ نحو 8 أشهر، ومع قدوم فصل الشتاء ستحتاج العائلات إلى خيام جديدة، وعوازل للمطر، ووقود للتدفئة أو أغطية، فضلاً عن ضرورة تجهيز مصارف لمياه الأمطار".
وأضاف: "نحتاج إلى مياه الشرب بشكل عاجل، فكلما احتجنا إلى الماء نسير مسافات طويلة لملء عبوات بلاستيكية، كذلك لا يوجد حمامات في المنطقة، ما يزيد من معاناة عائلاتنا، وخاصة النساء".
ولفت النازح السوري إلى أنّ "غالبية العائلات التي خرجت لم تجلب معها شيئاً يُذكر، ومنْ جلب معه القليل من الطعام أو المال استهلكه بالفعل، أو يكاد ينفد، ونحن بحاجة إلى مساعدات غذائية ومعيشية إلى أن تسمح الظروف بالعودة إلى منازلنا، أو نستطيع تأمين مصدر دخل يؤمن لنا قوتنا اليومي".
من جانبه، قال مسؤول الإغاثة في مجلس شلخ، إسماعيل راجح، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أوضاع المهجرين الجدد مأساوي، فقد وصلت إلى القرية نحو 125 عائلة، قبل أسبوع، من بلدة حران بريف معرة النعمان، ولم تكن هناك أماكن مجهزة لاستقبالهم، فظلوا في العراء. حالياً لديهم خيام، لكنها بلا عوازل للمطر، ووُضعَت على التراب، ولا يوجد طريق مجهز للوصول إليهم، وفي الشتاء ستتحول هذه الأرض إلى مستنقع من الأوحال".
ولفت راجح إلى أنّ "النازحين يحتاجون إلى تأمين مياه الشرب عبر خزانات أو طرق أخرى، كذلك فإنهم بحاجة إلى أغطية، لأن المنطقة باردة، ولا وجود لوقود التدفئة، ويجب توفير عوازل مطر للخيام، ورفع أرضية الخيام قبل موسم الأمطار".
وبيّن أنّ "غالبية العائلات النازحة تشتري المواد الغذائية من المحال التجارية، لكن وضع غالبيتهم المادي سيئ، وكثير منهم سيعجزون قريباً عن تأمين قوتهم اليومي. قرية شلخ تغصّ بالسكان، ويعيش بها حالياً نحو 800 عائلة نازحة، وقبل أربعة أشهر وصلت نحو 175 عائلة".
وأضاف: "يعاني النازحون من الفقر المدقع، ولا تتوافر لهم فرص العمل، وزاد سوء الوضع بعد تراجع دور المنظمات الإنسانية، إذ لم تصلهم أي مساعدات منذ نحو 8 أشهر، ومع قدوم فصل الشتاء ستحتاج العائلات إلى خيام جديدة، وعوازل للمطر، ووقود للتدفئة أو أغطية، فضلاً عن ضرورة تجهيز مصارف لمياه الأمطار".
وحسب تقرير صادر عن فريق "منسقو استجابة سورية"، منتصف الشهر الحالي، فقد "استهدفت قوات النظام، خلال الفترة بين 7 و14 أكتوبر/تشرين الأول، المنطقة بنحو 58 غارة جوية، فضلاً عن استهداف مدفعي تجاوز 34 مرة، وبلغ عدد المدنيين الذين قتلوا من جراء القصف والغارات منذ توقيع اتفاق سوتشي الخاص بالمنطقة الآمنة في سبتمبر/أيلول 2018 إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، 1463 مدنياً، بينهم 827 في إدلب وحدها".
وأكد التقرير أنّ "أعداد النازحين منذ توقيع اتفاق المنطقة الآمنة بلغ 10,44,752 شخصاً"، ووثق الفريق عودة نحو 87 ألفاً إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي، منذ تطبيق الهدنة الروسية في 31 أغسطس/آب الماضي، وبدء سريانها في سبتمبر/أيلول الماضي".