أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق، من جرّاء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات عنيفة، اعقبت استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات التي خرجت في الضفة الغربية المحتلة، نصرة للمسجد الأقصى ومناهضة جدار الفصل والاستيطان.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة الخليل، جنوب الضفة، مسيرة دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نصرة للمسجد الأقصى، وأطلقت صوب المشاركين وابلاً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، إضافة إلى الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، كما رشتهم بالمياه العادمة لمنعهم من التقدم صوب الحاجز، الذي تقيمه في المنطقة الجنوبية من المدينة.
وأدّت هذه المواجهات إلى إصابة العشرات بالرصاص المعدني وحالات اختناق، عولجت ميدانياً، وأصيبت خلال المواجهات الكاتبة الصحافية لمى خاطر، برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، إضافة إلى إصابة المصوّر الصحافي، مأمون وزوز.
في حين، أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قدمه خلال المواجهات، التي اندلعت في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين، شمالي مدينة القدس، كذلك اندلعت مواجهات عند مدخل بلدة الرام ومخيم شعفاط المجاورين، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق.
في غضون ذلك، قمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، شرق قلقيلية، المطالبة بفتح الشارع الرئيس الذي أغلقته سلطات الاحتلال منذ سنوات طويلة.
وبحسب الناشط في المسيرة، كامل القدومي، لـ "العربي الجديد"، فإنّ "ثلاثة شبان أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط من قناص، إضافة إلى إصابة سيدة بحالات اختناق شديد بعد استهداف منزلها بقنابل الغاز المسيل للدموع، بشكل متعمّد".
وأضاف القدومي، أنّ "جنود الاحتلال اقتحموا القرية، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان بشكل كثيف، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، كذلك قامت سيارة المياه العادمة برش المنازل، بينما أطلق الجنود بشكل متعمد قنابل الصوت والغاز، باتجاهها كسياسة للعقاب الجماعي وممارسة الضغط على الأهالي".
إلى ذلك، أصيب العشرات بحالات اختناق، من جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرتي البلدتين المناهضتين للجدار والاستيطان، في بلدتي بلعين والنبي صالح، غرب مدينة رام الله.
وأفادت مصادر محلية، أنّ "جنود الاحتلال قمعوا المسيرتين وقاموا بعمليات اقتحام للبلدتين، مما أشعل مواجهات وصفت بالعنيفة جداً، بينما تسببت الرياح الغربية بإصابة العشرات بحالات اختناق بعد دفعها الغاز الدي أطلقه الاحتلال بشكل كثيف نحو المنازل".
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة "المعصرة" الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، جنوب بيت لحم، ومنعتها من الوصول إلى الأراضي المقام عليها الجدار.
كما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت على المدخل الشمالي لبلدة تقوع ومدخل قرية دار صلاح شرق مدينة بيت لحم، كذلك اندلعت مواجهات في بلدتي أبوديس والعيزرية جنوب شرق المدينة، فيما استمرت المواجهات التي وصفت بالعنيفة في بلدة الرام شمال القدس والتي أصيب خلالها جنديان إسرائيليان.
في المقابل، أصيب جنديان إسرائيليان، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد تعرضهما لكمين نصبه لهما الشبان في المواجهات العنيفة التي اندلعت في منطقة باب الزاوية، حيث تعرض الجنود للرشق بالحجارة، فيما تمكنت مجموعة من الشبان من إلقاء الزجاجات الحارقة على جنود الاحتلال المتمركزين بالقرب من مستوطنة "نجهوت" المقامة جنوب الخليل.
وأصيب أيضاً جندي إسرائيلي بشكل مباشر في وجهه خلال المواجهات العنيفة، التي اندلعت أمام معتقل عوفر الاحتلالي المقام على أراضي بلدة بتونيا غرب مدينة رام الله، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائلي الشابين عبد الرحمن حامد، وحسين حامد من مركبتهما التي كانت عند مدخل بلدة سلواد شرق المدينة .