وفي قرية بلعين، غربي رام الله (وسط الضفة)، أصيب العشرات بحالات الاختناق خلال مشاركتهم في المسيرة الأسبوعية، الرافضة لبناء الجدار في القرية، في الوقت الذي احترقت فيه عشرات الدونمات من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون، نتيجة تعرضها لقنابل الغاز بشكل مباشر، بحسب ما أفاد المنسق الإعلامي للجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، راتب ابو رحمة، لـ"العربي الجديد".
إلى ذلك، أصيب متضامن أجنبي بقنبلة غاز في قدمه، خلال مشاركته مع أهالي قرية نعلين المجاورة في مسيرتهم الأسبوعية، إضافة إلى إصابة العشرات جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال باتجاههم بشكل كثيف.
كما أصيب العشرات من الشبان خلال المواجهات العنيفة، التي اندلعت عقب قمع الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية الرافضة للاستيطان.
وقال الناشط بلال التميمي، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال استهدفت المشاركين في المسيرة بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، إضافة إلى الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فور وصولهم إلى البوابة الحديدية، التي يقيمها الاحتلال على مدخل القرية والمغلقة منذ ساعات الصباح، ما أدى إلى إصابة العشرات، عولجوا جميعهم ميدانياً.
وأصيب أيضاً العشرات من أهالي قرية كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية (شمال الضفة)، خلال مشاركتهم في المسيرة الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق على مدخل القرية منذ اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000.
ودعم المشاركون بمسيرات الضفة، في هذا الأسبوع، إضراب الأسير الفلسطيني محمد علان عن الطعام داخل سجون الاحتلال منذ 59 يوماً، مرددين هتفات تطالب بإطلاق سراحه، والعمل على إنقاذ حياته، في الوقت الذي طالبوا فيه مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان، بضرورة التدخل العاجل، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل إطلاق سراح علان.