يخشى عسكريون أميركيون من محاولة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شنّ هجمات ضد القوات العراقية، باستخدام طائرات بدون طيار تحمل قنابل، فيما أكدت واشنطن أنّ وجود قوات أجنبية في العراق منوط بحكومة بغداد.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، عن عسكريين أميركيين مخاوفهم من استخدام السلاح الجديد المتمثل بالطائرات، لاستهداف قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في العراق وسورية، خصوصاً في معركة الموصل المرتقبة.
وطلبت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" مؤخراً من الكونغرس مبلغاً ماليا إضافياً قدره 20 مليون دولار لمواجهة هذا التهديد، وزوّدت قوات عراقية وكردية ببعض الأجهزة المتطورة لتتبع هذا النوع من الطائرات. كما سارعت وكالتا الاستخبارات المركزية والدفاعية الأميركيتان إلى استكمال تقييم بشأن استخدام تنظيم "داعش" للطائرات كأسلحة.
والطائرات التي يستخدمها تنظيم "داعش" صغيرة الحجم، وهي تجارية، يمكن شراؤها من خلال مواقع التسوق عبر الإنترنت، بخلاف الطائرات بدون طيار (درون) الكبيرة والمتطورة التي يستخدمها الجيش الأميركي.
من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن موقفها بخصوص وجود قوات أجنبية على الأراضي العراقية، فأكدت أن هذه القوات يجب أن تحصل على موافقة الحكومة العراقية.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان صدر أمس الثلاثاء، "أن القوى العسكرية الاجنبية في العراق يجب أن تتواجد بموافقة حكومة بغداد، وتحت مظلة التحالف المناهض لتنظيم داعش"، داعية جميع الأطراف إلى التنسيق عن كثب خلال الأيام المقبلة لضمان وحدة الجهود الرامية لهزيمة تنظيم "داعش"، وتحقيق الأمن الدائم للشعب العراقي".