وقال عريقات، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إن "ممارسات الحكومة الإسرائيلية تهدف إلى تدمير أي دور للسلطة الفلسطينية والتمهيد لمشروع الضم بالكامل"، مؤكدا إرسال رسائل للعديد من الجهات الدولية حول الأسرى والضم والقدس ومداهمة المدن والقرى والمخيمات والعمال، وأن كل هذه الملفات وضعت أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح عريقات أن "سلطات الاحتلال تمنع تقديم الخدمات الصحية لحماية المقدسيين من فيروس كورونا، وتمنع المقدسيين أنفسهم من تقديم أي خدمات للوقاية من كورونا، وتصادر المواد الغذائية ولا تسمح بتعقيم الأماكن العامة، في وقت تقوم فيه بمواصلة انتهاكاتها في المدينة المقدسة من اعتقالات واقتحامات واستهداف للقيادات المقدسية"، مشيرا إلى وجود تقارير أممية تتحدث عن أن مخيم شعفاط المكتظ في القدس المحتلة تُرك وحيدا في مواجهة كورونا.
وفي ما يتعلق بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، أوضح عريقات أن الرئيس محمود عباس يواصل اتصالاته مع جميع زعماء العالم، وقام بتكليف عدد من أعضاء القيادة بالاتصال مع دول الاتحاد الأوروبي للوقوف أمام مسؤولياتهم لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والإفراج عن الأسرى.
وكان عريقات قد عقد لقاء مع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر، ورئيس الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية، قدمت خلاله ورقة قانونية تؤكد على مسؤوليات الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية لإلزام إسرائيل بالإفراج عن الأسرى، خاصة المرضى والنساء والأطفال وكبار السن.
من جانبه، حذر رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، صباح اليوم، من خطر يتهدد الأسرى جراء مخالطة الأسير المحرر نور الدين صرصور المصاب بفيروس كورونا لـ37 أسيرا داخل المعتقلات، في ظل استمرار حكومة الاحتلال وإدارة سجونها في التعتيم المعلوماتي حول أوضاع الأسرى الصحية.
بدوره، قال رئيس دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد التميمي، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إن "سلطات الاحتلال تتعمد الإهمال الطبي الواضح في القدس المحتلة والعمل على منع لجان الطوارئ من تقديم خدمات ومساندة المواطنين في المدينة المقدسة، في ظل انتشار فيروس كورونا الذي يجتاح العالم".
وطالب التميمي دول العالم بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسرى في سجونها، ولا سيما المرضى والنساء والأطفال وكبار السن، مشيرا إلى وجود تحرك من خلال متابعة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال والاتصالات المستمرة مع المجتمع الدولي التي يجريها الرئيس محمود عباس بهذا الشأن.