عريقات للقيادة الفلسطينية: "لا تصعّدوا قبل الذهاب لمجلس الأمن"

11 ديسمبر 2014
يشكل مقترح عريقات مخرجاً للقيادة الفلسطينية (فرانس برس)
+ الخط -

شهدت جلسة القيادة الفلسطينية، الأربعاء، للبحث في تداعيات استشهاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير، زياد أبو عين، إجماعاً حول اتخاذ خطوات عملية، باستثناء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، الذي اقترح الانتظار والتروي، وعدم أخذ أي خطوات كبيرة حتى يوم الاثنين القادم، الذي ستقدم فيه صيغة مشروع القرار الفلسطيني العربي أمام مجلس الأمن"، بحسب ما أكدت مصادر "العربي الجديد"، نقلاً عن عريقات.

وأشارت المصادر إلى أن "عريقات طلب من الجميع عقد اجتماع آخر للقيادة، يوم الجمعة القادم، والانتظار حتى يوم الاثنين 15 كانون الأول/ ديسيمبر لتقديم صيغة القرار أمام مجلس الأمن"، مؤكداً في الوقت ذاتها، "أهمية كل الاقتراحات التي قدمت، والتي يجب التعامل معها بجدية".

واعتبرت المصادر أن "اقتراح عريقات سواء بعقد اجتماع، يوم الجمعة، أو الانتظار وعدم أخذ قرارات كبيرة، حتى الأسبوع القادم، بمثابة تنفيس ومخرج للقيادة الفلسطينية لعدم أخذ أي قرار سياسي على أي مستوى".

ومن غير المعلوم إذا كان عريقات يقصد صيغة قرار المشروع الفلسطيني العربي أم الفرنسي الأوروبي، لكنه قال، "سنذهب يوم الاثنين على كل حال".

ولم يتلق مجلس الأمن، حتى يوم الثالث من الشهر الجاري، أي مشروع قرار بخصوص دولة فلسطين وإنهاء الاحتلال خلال فترة زمنية محددة، لكن المجلس سيستمع، يوم الاثنين، إلى إحاطة من الأمانة العامة للأمم المتحدة عن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حسب ما هو مقرر على أجندته.

وشهدت جلسة اجتماع القيادة شبه إجماع على العديد من الخطوات، وأهمها التوقيع على ميثاق روما للانضمام إلى المحكمة الجنائية، وقف التنسيق الأمني، واستمرار المقاومة الشعبية.

ولم تخرج القيادة بأي قرار، رغم مطالبة العديد من أعضائها، بمن فيهم ممثلون عن الأمن، بضرورة وجود بيان يحتوي على قرار سياسي، من شأنه أن يهدئ من الرأي العام الفلسطيني، ويشعر الشعب بأن القيادة قامت بفعل شيء عملي في اجتماعها.

وعلم "العربي الجديد"، أن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي بادرت بطلب اجتماع مع وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، لكن الرئيس، أبو مازن، أصدر قراراً بوقف أي اجتماعات بين الطرفين".

وجاء طلب حكومة الاحتلال للاجتماع مع الشيخ، بعدما تناقلت وسائل إعلام تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء، جبريل الرجوب، من وقف أشكال التنسيق الأمني كافة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة المركزية، اللواء توفيق الطيراوي لـ"العربي الجديد": "سنقوم يوم الجمعة بأخذ قرارات في نقاط عدة وعلى مستويات عدة. كل الخيارات والمسارات مفتوحة، وينبغي دراسة بعض الأمور".

وحسب البيان، الذي صدر عن الاجتماع، وشمل جدول أعمال عدد من القضايا التي ستقوم القيادة الفلسطينية بمواصلة بحثها واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها يوم الجمعة، وهي: عرض مشروع قرار تثبيت مبدأ إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها مع سقفٍ زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، على مجلس الأمن بشكلٍ فوري.

إضافة إلى توقيع صكوك الانضمام لعدد من المواثيق الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، فضلاً عن بحث عدد من القضايا الأخرى، التي تشمل الطلب من السكرتير العام للأمم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في استشهاد الوزير، زياد أبو عين، وتكثيف المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الاستيطان والممارسات الإجرامية الإسرائيلية كافة، والتي تشمل مصادرة الأراضي وهدم البيوت وتهجير السكان وفرض الأمر الواقع على الأرض، خصوصاً، فيما يتعلق بمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.

 

المساهمون