عرض أزياء بالمملكة يطيح بمسؤول سعودي: استنكره ليتبين لاحقاً أنه برعايته

04 ديسمبر 2017
لم يكن على علم بشأن فقرة عرض الأزياء! (تويتر)
+ الخط -

صدر مساء الأحد في السعودية أمر ملكي بإعفاء غسان السليمان، المستشار في وزارة التجارة والاستثمار من منصبه، والذي يشغل أيضاً منصب "محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة" في الوزارة.

وربط البعض بين القرار وعرض الأزياء الذي أقيم في المملكة، وما تلاه من جدل أثير على مواقع التواصل الاجتماعي والذي تبين أن السليمان كان مشرفاً عليه.

في حدث هو الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية، وخلال افتتاح أكاديمية خاصة للتجميل، في العاصمة الرياض، قدمت فقرة عرض للأزياء أمام جمهور مختلط، وظهرت فيه العارضات بلباس عصري من دون حجاب.

وأثار هذا المشهد النادر في المملكة الجدل على وسائل التواصل الاجتماعية، فتناقلوا مقاطع الفيديو للحدث، وقد أعرب غسان السليمان عن استنكاره لإقامة العرض، عبر تغريدة له في تويتر قال فيها: "هيئة المنشآت الصغيرة المتوسطة تهدف دائمًا إلى فتح فرص عمل لشبان وشابات الوطن دون أن تشجع أي سلوك من شأنه أن يخدش قيمنا الإسلامية وتقاليدنا الراسخة".

ثم تابع نقده للعرض في تغريدة ثانية كتب فيها: "تستنكر الهيئة ما صاحب افتتاح أكاديمية نضرة للتجميل الأربعاء الماضي في الرياض، والذي لا يمثل تقاليدنا الإسلامية، حيث إن العرض المقدم خلال الحفل لم يكن للهيئة علم به".




غير أن السليمان وقع في موقف محرج، عندما اكتشف مواطنوه بأن عرض الأزياء النسائي، الذي انتقد إقامته، كان تحت إشرافه هو، وأنه كان حاضراً في الفعالية ومشاركاً فيها، حيث تداول السعوديون مقطع فيديو نشره حساب مجلة "سيدتي" في تويتر، ظهر فيه السليمان في الفعالية وهو يجري لقاء مع محطة "روتانا خليجية"، مبدياً تشجيعه للأكاديمية.


وأثار هذا التناقض حفيظة سعوديين، فرد بعضهم على تغريدته في "تويتر" منتقدين، حيث استهجن خالد سعود قائلاً: "كيف يا غسان السليمان يا محافط الهيئة العامة تستنكر وأنت من حضرت افتتاح أكاديمية نضرة حينها والفيديو أدناه يشهد بذلك؟ استنكارك غير مقبول إطلاقاً وليس به مصداقية لدى المتلقي للأسف!" ثم أشار في رد آخر إلى أن حساب برنامج سيدتي حذف التغريدة المتضمنة للفيديو تضامناً مع السليمان.

  

وحاول آخرون التماس العذر لسليمان، بأنه لم يكن على علم بشأن فقرة عرض الأزياء، مؤكدين أنه لم يكن المسؤول الأول في السعودية الذي يواجه موقفاً كهذا، فردّ يوسف المصلوخي مذكراً بما جرى مع أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد، قبل 5 أعوام، عندما خرج غاضباً من افتتاح دورة ألعاب رياضية تحمل اسمه، بعد أن فوجئ بفقرة استعراضية.



غير أن هذا العذر لم يشفع للسليمان فيما يبدو، فبعد مرور أيام قليلة، صدر قرار بإعفائه من منصبه، في بلد يسعى جاهداً للانفتاح، بحسب ما يؤكد مسؤولوه.



(الأناضول، العربي الجديد)

دلالات
المساهمون