تشهد أسواق العاصمة العراقية بغداد، ارتفاعاً كبيراً في أسعار الألبسة، خاصة تلك التي تعود للأطفال، بسبب توقف الحركة التجارية بين العراق وسورية والأردن، فيما أكد تجار أن البضائع الصينية أخذت مكان نظيرتها التركية والسورية، التي منعتها ظروف الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من دخول العراق.
ولجأ متوسطو الدخل إلى ما يعرف بأسواق "البالات"، التي تعرض ملابس مستعملة، لتوفير احتياجات أبنائهم من ألبسة العيد.
ولجأ متوسطو الدخل إلى ما يعرف بأسواق "البالات"، التي تعرض ملابس مستعملة، لتوفير احتياجات أبنائهم من ألبسة العيد.
وقال عضو الغرف التجارية العراقية، أحمد علي، في تصريح لـ "العربي الجديد" إن قلة الاستيراد وتوقف الحركة التجارية بين العراق وسورية والأردن تسبب في ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن التجار اتجهوا إلى البضائع الصينية لتعويض ما فقدته الأسواق، خاصة أن العراق يعتبر واحداً من أكثر البلدان استيراداً من سورية والأردن.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية الذي استحوذ على مساحات واسعة من شمال وغرب العراق، على المنافذ الحدودية مع سورية والأردن، ما أدى إلى تراجع واردات العراق من هاتين الدولتين بشكل كبير.
وبحسب تقرير لدائرة الإحصاءات العامة الأردنية (حكومية)، نهاية يونيو/حزيران الماضي، فإن صادرات الأردن الكلية التي تشمل المنتجات المحلية والمعادة تصديرها انخفضت خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 12.1% حيث بلغت 2.42 مليار دولار، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأظهرت البيانات انخفاض صادرات الأردن للعراق، خلال الربع الأول من العام الجاري، بنسبة 25%، حيث بلغت 238.29 مليون دولار، مقابل 315.41 مليون دولار لذات الفترة من العام الماضي.
وقال قاسم محمود، أحد تجار الجملة في سوق العربي وسط بغداد، إن الألبسة الصينية باتت تستحوذ على نحو 20% من حجم السوق العراقية.
وأضاف محمود لـ "العربي الجديد"، أن توقف الحركة التجارية بين العراق وكل من سورية والأردن تسبب في ارتفاع أسعار الألبسة، لافتا إلى أن هناك ضغطا في الاستيراد من تركيا، عبر منافذ إقليم كردستان شمال العراق، والطلب المتزايد على الألبسة التركية تسبب في رفع الأسعار.
وتابع أن أغلب التجار كانوا يستوردون الألبسة الخاصة بالأطفال والرجال والنساء من سورية وتركيا لجودتها وأسعارها المناسبة، لكن إغلاق الحدود مع سورية والأردن تسبب في قلة المعروض بالأسواق.
وقال عمر السامرائي، أحد باعة الألبسة في سوق الكرادة التجاري وسط بغداد، إن هناك إقبالا كبيرا من العراقيين على شراء الألبسة، رغم ارتفاع الأسعار. وأضاف السامرائي لـ "العربي الجديد" أن أسعار ملابس الأطفال للفتيات تصل إلى 90 ألف دينار (74.5 دولاراً)، مقابل 60 ألف دينار (49.6 دولاراً) قبل بدء موسم العيد.
لكن عمار حسن، أحد سكان العاصمة، قال إن الأسعار المرتفعة للألبسة أجبرت الكثير من ذوي الدخل المتوسط والمحدود على اللجوء إلى سوق الملابس المستعملة "البالات" لرخصها.
وأوضح حسن، أن سعر القطعة الواحدة في سوق الملابس المستعملة لا تتجاوز 3 آلاف دينار (2.5 دولار)، في حين يبلغ متوسط أسعارها في سوق الجديد نحو 50 ألف دينار (41.4 دولارا).
وتشير بيانات صادرة عن وزارة التخطيط العراقية أخيرا، إلى بلوغ نسبة الفقر في العراق نحو 30%، بينما تقدرها مصادر غير رسمية بنحو 40%، بما يعادل 10 ملايين شخص.
ويعاني العراق البلد النفطي، ترديا اقتصاديا وتهاويا في إيراداته، بسبب انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية وكذلك كلفة الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على مساحات واسعة شمال وغرب البلاد.
ووفق البيانات الرسمية، فإن الموازنة العراقية للعام الحالي 2015، تبلغ نحو 105 مليارات دولار، مسجلة عجزاً بنحو 21 مليار دولار.
اقرأ أيضا: عيد المصريين..لا ملابس للفقراء والحلوى للجميع
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية الذي استحوذ على مساحات واسعة من شمال وغرب العراق، على المنافذ الحدودية مع سورية والأردن، ما أدى إلى تراجع واردات العراق من هاتين الدولتين بشكل كبير.
وبحسب تقرير لدائرة الإحصاءات العامة الأردنية (حكومية)، نهاية يونيو/حزيران الماضي، فإن صادرات الأردن الكلية التي تشمل المنتجات المحلية والمعادة تصديرها انخفضت خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 12.1% حيث بلغت 2.42 مليار دولار، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأظهرت البيانات انخفاض صادرات الأردن للعراق، خلال الربع الأول من العام الجاري، بنسبة 25%، حيث بلغت 238.29 مليون دولار، مقابل 315.41 مليون دولار لذات الفترة من العام الماضي.
وقال قاسم محمود، أحد تجار الجملة في سوق العربي وسط بغداد، إن الألبسة الصينية باتت تستحوذ على نحو 20% من حجم السوق العراقية.
وأضاف محمود لـ "العربي الجديد"، أن توقف الحركة التجارية بين العراق وكل من سورية والأردن تسبب في ارتفاع أسعار الألبسة، لافتا إلى أن هناك ضغطا في الاستيراد من تركيا، عبر منافذ إقليم كردستان شمال العراق، والطلب المتزايد على الألبسة التركية تسبب في رفع الأسعار.
وتابع أن أغلب التجار كانوا يستوردون الألبسة الخاصة بالأطفال والرجال والنساء من سورية وتركيا لجودتها وأسعارها المناسبة، لكن إغلاق الحدود مع سورية والأردن تسبب في قلة المعروض بالأسواق.
وقال عمر السامرائي، أحد باعة الألبسة في سوق الكرادة التجاري وسط بغداد، إن هناك إقبالا كبيرا من العراقيين على شراء الألبسة، رغم ارتفاع الأسعار. وأضاف السامرائي لـ "العربي الجديد" أن أسعار ملابس الأطفال للفتيات تصل إلى 90 ألف دينار (74.5 دولاراً)، مقابل 60 ألف دينار (49.6 دولاراً) قبل بدء موسم العيد.
لكن عمار حسن، أحد سكان العاصمة، قال إن الأسعار المرتفعة للألبسة أجبرت الكثير من ذوي الدخل المتوسط والمحدود على اللجوء إلى سوق الملابس المستعملة "البالات" لرخصها.
وأوضح حسن، أن سعر القطعة الواحدة في سوق الملابس المستعملة لا تتجاوز 3 آلاف دينار (2.5 دولار)، في حين يبلغ متوسط أسعارها في سوق الجديد نحو 50 ألف دينار (41.4 دولارا).
وتشير بيانات صادرة عن وزارة التخطيط العراقية أخيرا، إلى بلوغ نسبة الفقر في العراق نحو 30%، بينما تقدرها مصادر غير رسمية بنحو 40%، بما يعادل 10 ملايين شخص.
ويعاني العراق البلد النفطي، ترديا اقتصاديا وتهاويا في إيراداته، بسبب انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية وكذلك كلفة الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على مساحات واسعة شمال وغرب البلاد.
ووفق البيانات الرسمية، فإن الموازنة العراقية للعام الحالي 2015، تبلغ نحو 105 مليارات دولار، مسجلة عجزاً بنحو 21 مليار دولار.
اقرأ أيضا: عيد المصريين..لا ملابس للفقراء والحلوى للجميع