#بابل_تراث_عالمي: عراقيون يترقبون إدراج بابل على لائحة التراث العالمي

04 يوليو 2019
حملة حكومية عراقية لإدراج بابل (حسين فالح/فرانس برس)
+ الخط -
لليوم الرابع على التوالي، ينشط ناشطون بمجال التراث والآثار وصحافيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتأييد تحركات الجهود الحكومية والبرلمانية في مدينة باكو، عاصمة أذربيجان، ضمن الاجتماع الذي تنظمه الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، من أجل وضع مدينة بابل التاريخية ضمن لائحة التراث العالمي.

وتُعد مدينة بابل الأثرية، من أقدم مدن العراق، حيث يرجع تاريخها إلى أكثر من سبعة آلاف عام، تبرز فيها التحديات البشرية الكبيرة في مجالات الفن والعمارة والفكر والقانون، ويسعى العراق إلى إدراجها ضمن التراث العالمي لحمايتها ودعم ملف السياحة في البلاد.

وأطلقت وزارة الثقافة العراقية حملةً إعلامية لدعم ملف مدينة بابل الأثرية في مؤتمر يونسكو، على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر وسم #بابل_تراث_عالمي، فيما أشارت إلى أنها أجرت اتصالات مع الإعلاميين والفنانين والمشاهير ودعتهم للمشاركة بدعم الملف.

وغردت لميس الكعبي "العراقيون جميعاً ومعهم المهتمون بحضارات العراق على موعد بدءاً من اليوم والأيام المقبلة مع إعلان إدراج بابل ضمن لائحة التراث العالمي في العاصمة الاذرية / باكو/ ليتوج هذا الإعلان المدينة وأهل العراق كافة بما يستحقونه".



ويبدو أن التعديلات التي عمل عليها نظام صدام حسين، وهي عمليات الصيانة التي أجريت على المدينة، بظروف غير علمية، هي التي عطلت قبول يونسكو ضم المدينة مبكراً، كما قال وزير الثقافة العراقي عبد الأمير الحمداني، في حديثٍ متلفز.


إلى ذي قار، في جنوب العراق، قاد مجموعة من الآثاريين وقفة تضامنية دعماً لإدراج بابل في لائحة التراث العالمي، وذكروا في اللافتات التي حملوها "قلوبنا وأرواحنا مع حبيبتنا بابل".




الفنان العراقي والرسام علي آل تاجر، تضامن بطريقته، عبر لوحة نشرها على "فيسبوك"، وكتب: "تفصيل من عمل مستوحى من تراث أرض النهرين، (في انتظار الموافقة على ضم مدينة بابل الأثرية إلى لائحة التراث العالمي)".


الصحافي العراقي الحسن طارق، كان له رأي آخر، إذ كتب، "ما الذي سيقدمه هذا المشروع لهذه المدينة الخربة التي تحولت الى بيت مهجور، لا بنى تحتية ولا خدمات، أين سيقضي السائح الأجنبي وقته فيما لو فكر بالخروج من المدينة الأثرية والنزول الى وسط الحلة، في سوقها الكبير الذي ما زالت مجاريه تطفح كل يوم، ام على بلاج شط الحلة الذي تحول إلى أكبر مكب للنفايات في المدينة؟".

وأكمل "على من تضحكون يا ساسة بابل، وأنتم طوال الـ16 عاما الماضية ما تركتم فرصة للنيل من هذه المدينة الا مضغتموها مثل علكة الأطفال ثم بصقتموها في وجوهنا، منطلقين من موروثكم الديني الذي يراها "الأرض الملعونة"، على من تضحكون يا من حولتم المدينة إلى كومنشنات تجارية واقتصادية وزعتموها في ما بينكم".

المساهمون