وأُحصي ما لا يقلّ عن 1502478 إصابة، من بينها 87320 وفاة في 192 بلداً ومنطقة، في طليعتها الولايات المتحدة التي سجلت 432132 إصابة، من بينها 14817 وفاة، وهي الدولة التي تسجل أسرع تفشٍّ للوباء، فيما سجّلت إسبانيا 146690 إصابة، من بينها 14555 وفاة، وإيطاليا 139422 إصابة، من بينها 17669 وفاة.
وتبقى أوروبا القارة الأكثر تضرراً جراء الفيروس، إذ تحصي أكبر عدد من الإصابات بلغ 772592 إصابة، فيما بلغت الوفيات 61118، وكلها أرقام لا تمثل إلا جزءاً من الحصيلة الفعلية لانتشار الفيروس.
وسجّلت الولايات المتحدة، الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، وفاة نحو ألفي شخص من جرّاء فيروس كورونا الجديد خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية على الإطلاق يسجّلها بلد في العالم منذ ظهور الوباء، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز، التي لم تتخطَّ أرقامها، حتى صباح اليوم الخميس، عتبة 1.5 مليون إصابة حول العالم.
وأظهرت بيانات الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد، أنّ الوباء حصد في الولايات المتّحدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أرواح 1973 مصاباً بالفيروس (مقابل 1939 في اليوم السابق).
ويبدو أنّ الإغلاق التام الذي اعتمدته دول عدة في مواجهة "كوفيد-19"، بدأ يؤتي ثماره، من طريق الحدّ من الضغوط على المستشفيات الأوروبيّة. لكن الخبراء حذّروا من أن تقود نفحة الأوكسجين هذه، التي كان يحتاج إليها الطاقم الطبّي، إلى التراخي في مكافحة الجائحة. إذ تبخّرت الآمال الخجولة التي عُقدت في الأيام الأخيرة على انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، بعد أن عادت الحصيلة إلى الارتفاع ابتداءً من الاثنين.
غير أنّ هناك مؤشراً آخر، بدا مشجّعاً، ألا وهو استقرار عدد الحالات التي تُدخَل إلى العناية المركّزة في البلدان الأوروبية الثلاثة الأكثر تضرراً، الأمر الذي يجعل احتمال بلوغ الوباء ذروته أكثر صدقية.
وأعلنت النمسا الأربعاء جدولاً زمنياً حذراً لتخفيف القيود المفروضة، يبدأ بعد عيد الفصح، مع إعادة فتح المتاجر الصغيرة. وأعلنت الدنمارك والنروج التي تعتمد "شبه حجر منزلي" مواعيد لاستئناف النشاط. لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن أي تليين لتدابير الحجر المنزلي سابق لأوانه، بالرغم من بعض "المؤشرات الإيجابية".
ويختلف المشهد في الصين، حيث هرع عشرات آلاف الركاب الأربعاء إلى محطات القطارات في ووهان بعد رفع الإغلاق المفروض منذ نهاية يناير/ كانون الثاني على المدينة البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، والتي كانت البؤرة الأولى للوباء.