عبد العال مهاجماً معارضي السيسي: حرافيش و"مش هانبطل كلام"

02 أكتوبر 2019
عبد العال هاجم وائل غنيم ومحمد علي (Getty)
+ الخط -
شنّ رئيس مجلس النواب المصري علي عبدالعال وصلة هجوم جديدة على قوى المعارضة، رداً على دعوات التظاهر المطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً إن "الهجمة الشرسة ضد القيادة السياسية لن تتوقف، لأن أصحاب المصالح والمغرضين سيستمرون في طريقهم"، مستطرداً "لن يُخيفنا ذلك على الإطلاق، لأننا نسير في الطريق الصحيح".

وأضاف عبدالعال، في جلسة البرلمان اليوم الأربعاء: "لن نصمت على تلك الهجمة الشرسة، التي تهدف إلى عدم الاستمرار في مسيرة البناء... ولن أقول عن هؤلاء المتآمرين إنهم (حرافيش) كما وصفهم النائب محمد سليم، بل هم أدنى من ذلك"، مواصلاً "نحن نواجه واحد مجنون، وآخر مخمور"، في تلميح إلى الناشط السياسي المعروف وائل غنيم، والفنان والمقاول محمد علي، على الترتيب.

وتابع: "نحن لدينا حصانة، ومناعتنا قوية ضد أية محاولات لزعزعة الاستقرار... وهناك من يصور أي تجمعات على أنها مظاهرات ضد النظام، والبعض صور عشرة مشجعين عقب إحدى مباريات كرة القدم ووصفوها بالمظاهرة... وموظفو مجلس النواب يصل عددهم إلى ثلاثة آلاف موظف، ولو أحد صورهم وهم خارجون من مقر البرلمان عقب انتهاء عملهم، سيقولون هناك مسيرة داخل ميدان التحرير".

وزاد عبد العال: "الأرقام التي صدرت من كل البيوت المالية أثارت الغيرة والحسد لدى بعض الجهات الخارجية، والتي تستهدف في الأساس القوات المسلحة، والتشكيك في قدرات الجيش، فهم لا يريدون لمصر جيشاً أو اقتصاداً قوياً... وهناك حاقدون في الداخل يغذون من في الخارج، ويُجندون بعض ضعاف النفوس داخل الدولة من أجل نشر حالة من الهياج ضد الدولة (النظام)".

واستكمل حديثه: "الجيش المصري ترتيبه ضمن أقوى جيوش العالم، والجميع يعلم هذه الحقيقة... وحديثي في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد البرلماني، أمس، عن أن الفترة المقبلة ستشهد تغييرات سياسية وحزبية وإعلامية صحيح، وليس مجرد كلام عابر... والبعض اتخذ وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لنشر الشائعات والأكاذيب، لكن مصر أثبتت أصالتها ومناعتها القوية، والتي نحاول أن نقويها بالعديد من الإصلاحات".

وزعم عبد العال أن "البعض يصور المارة في الشوارع بالهواتف المحمولة، ويروج أنهم مشاركون في تظاهرة، وهو ما يعد مثالاً حياً على استخدام وسائل التواصل في نشر الأكاذيب"، مستدركاً "البنية الأساسية هي جسر التقدم في مصر، لما تمثله من أهمية في جذب الاستثمارات، وتسهيل انتقال الأموال والأفراد"، على حد تعبيره.

وأردف قائلاً إن "مصر لديها حالياً طرق عالية الجودة وفقاً للمعاير العالمية، ومحطات طاقة حققت وفرة في الطاقة، إلى جانب شروعها في تشييد أنفاق تحت قناة السويس تربط سيناء بالوطن الأم، وموانئ مهمة تساهم في دفع عجلة الاقتصاد".

وعن إشادة عبد العال بقائد ألمانيا النازية أدولف هتلر، قال عبد العال: "هذا شخص ارتكب العديد من الجرائم والخطايا بحق العالم، ولا يمكن أن أشيد به على الإطلاق... ولكن إشادتي كانت بالبنية التحتية التي تمتاز بها ألمانيا، وحققها الشعب الألماني، وتمثل نموذجاً فريداً في البنيات التحتية على مستوى العالم... والبنية التحتية ضرورة مهمة في بناء الدول، ودولة ألمانيا تعد نموذجا في ذلك منذ عهد هتلر".



وأكمل بالقول
: "بعض المغرضين قالوا إنني أشيد بهذه الشخصية (هتلر)، وهو أمر غير منطقي، ولا يمكن لأي شخص حصل على قدر بسيط ومتدن من التعليم أن يشيد بهذه الشخصية، لارتكابها العديد من الجرائم ضد الإنسانية... والإشادة كانت بالشعب الألماني، وبنيته التحتية، لأنه لا يمكن لأي دولة أن تتقدم إلا ببنية أساسية من محطات طاقة، وأنفاق، وكباري، وهذا هو جسر التقدم".

وأضاف عبد العال: "مصر تسير في الإطار الخاص ببناء بنية تحتية وأساسية على مستوى عال، وترى ألمانيا نموذجاً في بناء وتطوير الدولة، ومن ثم تسير على دربها في البناء والتشييد"، معتبراً أن "بعض المغرضين يحاولون إجبارنا على الصمت، وعدم الحديث، وهو أمر غير مقبول إطلاقاً... ومش هانبطل كلام، وهانفضل نتكلم، ولن يوقفنا أحد، طالما أننا نسير في الطريق الصحيح"، حسب ادعائه.

على صعيد آخر، قال عبدالعال إن مجلس النواب سيدعو رئيس الحكومة، وعدداً من الوزراء، لإلقاء بيان أمام البرلمان الأسبوع المقبل، لإيضاح بعض الحقائق المهمة للرأي العام، مختتماً "ثورة مجلس النواب لن تهدأ إلا إذا وصلت الحقيقة لكل مواطن، وحوسب كل مسؤول تنفيذي مقصر في عمله... والهجمة الشرسة على مصر هدفها إعاقتها عن التحرك، ومراوحة مكانها من دون التقدم إلى الأمام".