أخيراً استطاع الطفل الفلسطيني عبد الرحمن يامن نوفل (12 عاماً) أن يجد طريقه لاستكمال رحلته في العلاج وتركيب طرف صناعي في الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن أصيب بطلق متفجر من قناص إسرائيلي شرق مخيم البريج يوم 17 إبريل/ نيسان 2018، وأدى إلى بتر ساقه اليسرى.
كان من المفترض أن يكمل عبد الرحمن علاجه ويخضع لعلاج طبيعي مكثف حتى تركيب الطرف الصناعي في مدينة رام الله، في المستشفى الاستشاري العربي حيث كان يتلقى العلاج، لكن الجانب الإسرائيلي رفض منحه تصريح الدخول من غزة إلى رام الله خمس مرات متتالية.
وتابع "العربي الجديد" قصة نوفل منذ البداية، إذ صرح والده لموقعنا في يونيو/ حزيران الماضي بأنه على مدار شهرين كان يحاول التوصل إلى حل لإخراج عبد الرحمن لإكمال علاجه، وبأنه تواصل مع شخصيات من القدس ورام الله ساعدته في التواصل مع الطبيب الأميركي ستيف سوسبي، وهو مدير جمعية إغاثة أطفال فلسطين pcrf. وبعد إطلاع الأخير على حالة عبد الرحمن قدم الملف للجمعية، ثم جرى التنسيق مع السفارة الأميركية في القدس، وحصل على الفيزا.
وقال والده يامن نوفل لـ "العربي الجديد"، اليوم السبت، "لا أعلم لماذا أظهر الجانب الإسرائيلي حسن المعاملة على معبر بيت حانون مع عبد الرحمن أمام الطبيب الأميركي، ولم يفتشوه حتى مثلما كانوا يفعلون عند ذهابه إلى مدينة رام الله بعد إصابته، ولماذا رفضوا إدخاله خمس مرات، يريدون فقط أن يظهروا أمام الأطباء الأميركيين حسن المعاملة، ونحن الفلسطينيين ألسنا بشر؟".
انطلقت الطائرة التي تقل عبد الرحمن إلى ألمانيا، ثم إلى ولاية بوسطن الأميركية، ومنها إلى ولاية أوهايو حيث يسكن مدير الجمعية الدكتور ستيف سوسبي، الذي تبنى رحلة علاجه الكاملة والإقامة في منزله الخاص. ومن المقرر أن تراوح فترة علاجه الطبيعي من ثلاثة إلى ستة أشهر، وبعدها يتم تركيب طرف صناعي ملائم له، قبل عودته إلى غزة.