وقال عسقول لـ"العربي الجديد" إنه منذ ربع قرن وهو يجتهد مع زملائه في الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان للبحث في أفضل الصيغ الفنية التي يمكن تقديمها للناس، ومن ذلك انطلقت فكرة المرثية التي ألفها وتحكي تاريخ الشعب الفلسطيني منذ أربعة آلاف سنة، في سردية لا تتجاوز الدقائق العشر.
وأضاف "تعتمد المرثيّة على محطات مرت على أرض فلسطين، فتتطرق إلى إله الخصوبة "بعل" وإلهة الصيد والحرب عند الكنعانيين "عنات"، التي ما زالت محفورة على صخرة كبيرة في قرية حوّارة بوابة مدينة نابلس الفلسطينيّة". ومضى يقول "يتم سرد تاريخ الحروب التي لم تهدأ على مر العصور، وتستمر الحكاية حتى الانتداب البريطاني ووعد بلفور المشؤوم واحتلال الصهاينة أرضنا، وإعلان دولتهم على أرض ليست لهم".
ولفت عسقول إلى أن معظم أبناء الشعب الفلسطيني الذين ولدوا في الشتات لم يروا فلسطين، لكنهم يعرفون كل شبر فيها من خلال حكايات آبائهم وأجدادهم الذين عاشوا فيها، ويتم نقل هذه الحكايات إلى أبناء الجيل الجديد ليتعرفوا إلى تاريخ وطنهم ليتمسكوا بحقهم في العودة إلى فلسطين.
ويختم بالقول "حلمي أن أجول في العالم كله حتى أحكي حكاية تاريخ وطننا فلسطين تأكيداً على أنها أرضنا وأرض آبائنا التي لن نتخلى عنها وسنعود إليها مهما طال الزمن".