عبد الإله الخضري: صندوق الاقتراع سبيلنا للديموقراطية في المغرب

24 أكتوبر 2015
اتخذ السلوك الانتخابي لدى المواطنين كل المظاهر (العربي الجديد)
+ الخط -

انتهت الانتخابات المحلية في المغرب. لكن ما لا يلتفت إليه كثيرون هو طبيعة السلوك الانتخابي لدى المواطن المغربي. هنا، يحاول الناشط والحقوقي المدني عبد الإله الخضري وهو رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، الإجابة عن ثلاثة أسئلة حول الموضوع.

- كيف يمكن وصف السلوك الانتخابي للمواطن المغربي؟
تميّز المواطن المغربي في الانتخابات الأخيرة بتفاعله وانخراطه في مناقشة وانتقاد الظواهر السياسية، وذلك نتيجة تطور الوعي السياسي وتنامي الاهتمام بالشؤون السياسية. وقد اتخذ السلوك الانتخابي لدى المواطنين كل المظاهر التي يمكن تصوّرها، الإيجابي منها والسلبي وحتى الشاذ. ثمّة من صوّت بنيّة المساهمة في صنع تغيير، وآخر بنيّة الانتقام من المنتخبين السابقين على سوء تدبيرهم لا غير، وثالث وافق على بيع صوته أو عرض صوته للبيع. كذلك، ثمّة من قاطع الاقتراع، معبّراً عن فقدانه الثقة في السياسيين.

- هل صار المواطن المغربي مقتنعاً بجدوى العملية الانتخابية؟
معدّل المشاركة في الانتخابات لا يعكس ذلك. الأمر يتعلق بتطوّر متسارع للمفاهيم والإدراك لدى المواطن، خصوصاً مع تجربتنا السياسية في السنين الأخيرة. والعملية الانتخابية لم تعد محطة سياسية عابرة، تليها أخرى. خيوطها أصبحت مكشوفة، بما في ذلك ما يُحاك وراء الكواليس. لكنني أعترف بأننا كدولة تشق طريقها نحو الديمقراطية الحقيقية، سبيلنا الوحيد هو الاحتكام لقواعد الفعل الديمقراطي، وآلية صندوق الاقتراع واحدة من القواعد.

- كيف تقرأ ظاهرة العزوف عن المشاركة؟
العزوف ظاهرة طبيعية تسجّل في كل الدول، حتى الديمقراطية منها. وهذا، يعود إلى عوامل مركبة تجعله يتنوع بتنوع أسبابه ودوافعه. ويمكن الحديث عن عزوف اللامبالاة، وعن ذلك القسري، والعرضي، والإرادي، بالإضافة إلى عزوف المقاطعة المبدئية. لكن نسبة المشاركة قد تصل إلى أكثر من 80%، في حال توفرت إرادة التغيير الحقيقية.

اقرأ أيضاً: لا نساء على رأس الجهات المغربية