عباس والآلاف يشيّعون أبو عين: رصاص "فتحاوي" وغضب شديد

11 ديسمبر 2014
تشييع أبو عين بمشاركة شعبية ورسمية (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

شيع الآلاف من الفلسطينيين، ظهر اليوم الخميس، جثمان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الشهيد الوزير زياد أبو عين، بمشاركة رسمية وشعبية، شارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وانطلقت مسيرة التشييع من أمام مستشفى رام الله الحكومي، ثم ألقيت نظرة الوداع على أبو عين، من قبل الرئيس الفلسطيني وعدد من القيادات الفلسطينية في مقر المقاطعة، وسط مراسم عسكرية، في حين انطلقت بعدها مسيرة شعبية وجنازة عسكرية، ليوارى الثرى في مقبرة الشهداء في مدينة البيرة.

وانتشر بين المشيعين نحو 15 مسلحاً من حركة "فتح"، وأطلقوا الرصاص في الهواء، تحية للشهيد. كما انتشرت عناصر كبيرة ومركبات عسكرية من الأمن الفلسطيني بين المشاركين، الذين أطلقوا 21 طلقة؛ تحية لروح الشهيد بعد مواراته الثرى.

واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على مدخل مستوطنة "بسغوت" المقامة على أراضي البيرة والقريبة من مقبرة الشهداء، وذلك عقب الانتهاء من مسيرة التشييع، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال مع قنابل الصوت لتفريق الشبان.

وخلال مواراة جثمان الشهيد الثرى، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمود العالول، إن "المرحلة المقبلة ستشهد استمرار برنامج الذهاب إلى مجلس الأمن وإلى الجمعيات والمؤسسات الدولية والتصدي الميداني للاحتلال، لأن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، وإن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يبقى يعيش تحت الاحتلال، فلا بد من إنهاء الاحتلال، والوضع القائم لا يمكن أن يستمر".

وشدد العالول على أن المرحلة المقبلة تتطلب الاصطفاف والوحدة، من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة.

وأشار إلى أنه لا مجال ولا خيار للشعب الفلسطيني إلا بالسير على طريق الشهيد أبو عين، في المقاومة الشعبية وحماية الأرض وحماية الشعب الفلسطيني، لأنها مسؤولية الجميع.

وفي كلمة لذوي الشهيد، ألقى محمود أبو عين، وهو شقيق الشهيد، كلمة أكد فيها أن زياد حاول أن يحاور الإسرائيليين بالسلام، لكنهم أبوا إلا أن يقتلوه.

وأشار إلى أن الإسرائيليين يتشدقون بقتله والثأر منه، مبررين ذلك بأنه قتل اثنين من الإسرائيليين في طبريا قبل نحو 30 عاماً.

السلطة والخطوات الفاعلة

في الأثناء، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، خلال اجتماع طارئ في رام الله، اليوم الخميس، ضم وزيرها رياض المالكي، بأعضاء السلك الدبلوماسي بضرورة دعوة دولهم لاتخاذ الإجراءات الفاعلة رداً على جريمة اغتيال أبو عين، يوم أمس الأربعاء، خلال قمع قوات الاحتلال لفعالية سلمية ضد مصادرة الأراضي الفلسطينية شمالي رام الله.

وأكد المالكي طلبه من الدبلوماسيين بعدم الاكتفاء بالإدانة والاستنكار، لوقف الوضع الخطير في الأرض المحتلة جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، والمتمثلة بسياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي والاعتداء على الممتلكات والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية بإجراء تحقيق دولي في هذه الجريمة النكراء التي تمت أمام أعين العالم، مشدداً على إصرار القيادة الفلسطينية بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين.

في حين طالب المالكي بدعم التوجهات والقرارات الفلسطينية، التي سيتم اتخاذها في الأيام القريبة المقبلة، من أجل إحلال السلام العادل والشامل في الأرض المحتلة ومنطقة الشرق الأوسط.