عباس: نعمل على تشكيل حكومة وحدة والاحتلال تهديد للسلام

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، أن العمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية مستمر "على أساس برنامجنا السياسي"، في الوقت الذي نواصل فيه "جهودنا من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

وأوضح عباس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، بقصر الرئاسة في بيت لحم، اليوم الأربعاء، أن الفلسطينيين قاموا بجزء هام من إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، رغم العقبات التي تعترض سبيله، وما زالت هناك أجزاء بحاجة لاستكمال.

وأكد الرئيس الفلسطيني، على تمسكه بوحدة الشعب الفلسطيني وأرضه والابتعاد عن الحلول الانتقالية، مشيراً إلى دور الاتحاد الأوروبي في تذليل الصعاب أمام عملية السلام المتوقفة والخروج بها من المأزق الذي آلت إليه.

وفي ما يتعلق بالدور الإيطالي، قال عباس "نعول على إيطاليا والاتحاد الأوروبي ودوله، وجميع أطراف الرباعية الدولية، بالتعاون مع الدول العربية المعنية، لتذليل الصعاب أمام عملية السلام المتوقفة، والخروج بها من المأزق الذي آلت إليه".

وتابع: نحن مؤمنون بالسلام وضرورة إحلاله في منطقتنا، وبحل الدولتين، وأن جهودنا للانضمام للهيئات والمؤسسات والمواثيق والمعاهدات الدولية ليست موجهة ضد أحد، إنما هي لتكريس هوية فلسطين ككيان سياسي، وكعضو فاعل في المجتمع الدولي، وشريك مخلص وجاد وملتزم بما يوقع عليه مع شركائه بالمنظومة الدولية.

وأكد عباس، على أن أيدي الفلسطينيين ما زالت ممدودة للسلام ولجيرانهم الإسرائيليين، وذلك من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، ولكن استمرار الاحتلال والاستيطان، وعدم تطبيق الاتفاقات الموقعة بيننا يمثل أكبر تهديد لفرص تحقيق السلام، ويبدد الأمل لدى الشعب الفلسطيني الذي ينتظر العدل والحرية والاستقلال منذ قرابة 7 عقود.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإيطالي، إنه "تحدث مع الرئيس عباس عن كثير من المبادرات المشتركة، وسيبدأ المرحلة الثالثة من تدريب قوات الأمن الفلسطينية، وبعد هذه الزيارة سيزور مركزَي تعاون ودعم من خبرات إيطالية".

وأشار رينزي، إلى أن الرئيس عباس سيزور إيطاليا في 19 سبتمر/ أيلول المقبل، وسيزور معرض اكسبو ميلانو الدولي، مؤكداً على وجود علاقات مختلفة بين البلدين، إذ وقعت الحكومتان الإيطالية والفلسطينية في 29 يونيو/حزيران الماضي 10 اتفاقيات تعاون، خاصة في القطاع الاقتصادي، إذ إن إيطاليا تساهم في التعاون الإنمائي في فلسطين وأحد أهم رواده، ونريد الاستمرار به.

وشدد رئيس الوزراء الإيطالي، على أن بلاده تريد تقوية وتطوير علاقة الصداقة مع الفلسطينيين للوصول إلى السلام، وهذا ما تحدث به مع الإسرائيليين صباح اليوم، لافتاً إلى أن إيطاليا ملتزمة بالعمل مع الفلسطينيين لدعم مشاريع في التنمية الاقتصادية، ومساعدة السكان، خاصة الشباب ليكون لهم مستقبل أفضل.

اقرأ أيضاً: "فدا" ترفض تكليف عباس لعريقات بأمانة سر اللجنة التنفيذية