عباس لكيري: الانتهاكات الإسرائيلية ستؤدي إلى الانتفاضة في الضفة

14 نوفمبر 2014
طلب عباس من كيري وقف الإجراءات الإسرائيلية (ثائر غنيم/Getty)
+ الخط -
كشف مصدر مطّلع لـ "العربي الجديد"، أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حذّر خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في عمّان، أمس الخميس، من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس المحتلة". وبحسب المصدر فإن "عباس أبلغ كيري بأن ما تقوم به إسرائيل يساهم في تهيئة الظروف لتلك الانتفاضة".

وبحسب المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، فإن "لقاء عباس ـ كيري، الذي استمرّ قرابة الساعة في مقر إقامة عباس في عمّان (بيت الضيافة)، تجاوز الهدف المعلن عنه سابقاً، والمتمثل ببحث التطورات الأخيرة في القدس، ليمتد إلى سبل إحياء مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وتابع المصدر "اشترط الرئيس الفلسطيني أن يسبق الحديث عن سبل إحياء مفاوضات الوضع النهائي، وقف إسرائيل جميع إجراءاتها الأحادية في القدس، والتي أكد عباس أن الهدف منها خلق واقع سياسي على الأرض، ترتكز عليه إسرائيل في أي مفاوضات مستقبلية، بما يعقّد فرص إحلال السلام".

وطلب كيري خلال اللقاء، من الرئيس الفلسطيني، وقف المساعي الفلسطينية للتوجه إلى مجلس الأمن بمشروع قرار يطالب بتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال. واعتبر أن "هذا التوجه سيعقد فرص الضغط على إسرائيل لوقف الإجراءات التي تقوم بها في القدس".

وكان الحراك الأردني بدأ مساء الأربعاء، حين التقى الملك الأردني عبد الله الثاني، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتبعه صباح الخميس لقاء كيري وعباس، وأعقبه لقاء عبدالله وكيري، والذي أكد فيه الطرفان، ضرورة العمل على تهيئة الظروف لإحياء مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 

ورأى الملك، وفقاً لبيانات بروتوكولية صدرت عن الديوان الملكي، أن "تحقيق السلام العادل والشامل، لن يكون إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى حلّ الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة ومبادرة السلام العربية".

وشهد الحراك الدبلوماسي المكثف، تطوّراً دراماتيكياً مفاجئا، عندما أُعلن مساء أمس، عن دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على المشهد، عندما أعلن الديوان الملكي الأردني عن لقاء ثلاثي يضمّ، إضافة إلى ملك الأردن، كلاً من كيري ونتنياهو، يهدف إلى بحث سبل إعادة الهدوء، وتهيئة الظروف لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت في وقت سابق أن كيري سيحل ضيفاً على مأدبة عشاء ملكية يقيمها له العاهل الأردني، مساء الخميس، في منتجع البحر الميت السياحي.