وقال السفير الفلسطيني بالقاهرة، جمال الشوبكي، إن عباس سيطلع الرئيس السيسي على تطورات الوضع الفلسطيني، مشيدًا في هذا الصدد بالدور المصري في "دعم القضية الفلسطينية والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس"، ومؤكدًا أن "مصر تعد شريكًا أساسيًا للفلسطينيين".
وأضاف الشوبكي، أن القمة المصرية الفلسطينية ستبحث كذلك جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية، موضحًا أن القاهرة تقوم "بدور محوري في محاولات رأب الصدع الفلسطيني".
وتأتي زيارة عباس إلى القاهرة بعد الزيارة التي قام بها وفد رفيع المستوى من حركة حماس إلى العاصمة المصرية أجرى خلالها جولة مباحثات مع المسؤولين المصريين.
وقالت حماس، إن المباحثات أسفرت عن "بعض النتائج التي سيكون لها أثرها في تخفيف أعباء قطاع غزة".
وأضافت حماس، في بيان: "تم خلال اللقاءات مع الجانب المصري، مناقشة موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية، حيث أبدى وفد الحركة انفتاحه التام لإنهاء الانقسام، ولَمّ الشمل الفلسطيني كما تم تأكيد، أن حماس لم تمانع من قيام حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في القطاع، إلا أن الواقع العملي قد فرض تشكيل اللجنة الإدارية لمتابعة الشؤون المعيشية لمواطني القطاع".
ودعت حركة حماس الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى إلغاء كافة القرارات التي اتخذها أخيراً بحق سكان قطاع غزة.
وتأتي زيارة عباس إلى القاهرة بعد فترة قطيعة طويلة بينه وبين النظام المصري بسبب دعم الأخير للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، حيث يسعى النظام المصري بدعم إماراتي إلى الدفع بدحلان رئيسًا لحكومة داخل قطاع غزة من شأنها أن تسحب السلطة من حكومة محمود عباس.
وكانت، مصادر رسمية مصرية، قد كشفت، قبل يومين، أن وفداً من حركة فتح يتبعُ عباس، يتواجد في القاهرة، في محاولة لوقف التدهور الحاد في العلاقات بين محمود عباس والنظام المصري أخيراً.
وقالت المصادر، إن الوفد جاء بعدة مطالب تصدَّرها نقل مسؤولية الجانب الفلسطيني من معبر رفح للحرس الرئاسي التابع لعباس في قطاع غزة، وعدم تسليمه أفراداً تابعين للقيادي المفصول من الحركة، محمد دحلان، في إطار تفاهمات جديدة بين كل من القاهرة وحماس ودحلان، تمت خلال زيارة وفد قاده رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى السنوار مطلع يونيو الماضي.
وأشارت إلى أن تمسك عباس بتسليم معبر رفح لحرس الرئاسة، هو تمسك بتنفيذ اتفاق القاهرة بين حماس حركة فتح، والذي تم برعاية مصرية عام 2014.
ووصفت الاتصالات الأخيرة بين حركة حماس والقيادي المفصول من فتح محمد دحلان، أنها تأتي وفق خطة رسمتها إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إقامة كيان هزيل في غزة بإدارة مستقلة، بحد تعبير المصادر.
وشددت على أن دحلان لا يمثل حركة فتح وخارج على الشرعية الفلسطينية، مضيفاً أن من يعترف به يعد معترفاً بشخص منقلب على الشرعية.
وتجدر الإشارة إلى أن وفداً آخر من حركة حماس يغلب عليه الطابع الفني قد بدأ زيارة للقاهرة، الأحد الماضي، للقاء مسؤولين في المخابرات المصرية لبحث الانتشار الجديد للحركة على الحدود المصرية، وفتح معبر رفح لتوريد السولار، المتفق عليه، من مصر للقطاع لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة فيه.