عباس بعد لقائه كاميرون: لم نتسلم طلب تمديد المفاوضات

13 مارس 2014
عباس وكاميرون خلال المؤتمر الصحافي (ثائر غنيم)
+ الخط -

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، عقب لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في بيت لحم، أن الطرف الفلسطيني لم يتسلم طلب تمديد فترة المفاوضات مع الإسرائيليين وإن تم ذلك ستتم دراسة الطلب.

وفي ما يتعلق بالتصعيد العسكري في قطاع غزة، قال عباس، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت بدم بارد 3 فلسطينيين في الضفة الغربية و3 آخرين في غزة، ولم نسمع أي تنديد أو اعتذار عن هذه الأعمال من الحكومة الإسرائيلية. وأمس الأربعاء، جرت عملية إطلاق صواريخ من غزة وردت إسرائيل عليها، ونحن نشجب العدوان والتصعيد العسكري بكل أشكاله بما فيها الصواريخ".

وأكد عباس، أن اللقاء بكاميرون بحث السبل الكفيلة بتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وركز على أهمية التعاون في مختلف المجالات، وقال: "استعرضنا آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، ومجمل المعوقات التي تعترضها، وكانت فرصة لدينا لتبادل الرأي حول ما يحدث لمنطقتنا وللجوار".

بدوره، قال كاميرون، إنه سعيد بزيارة فلسطين ولقاء عباس، في أول زيارة لفلسطين كرئيس للوزراء، حيث تركز النقاش حول عملية السلام والمفاوضات. وأضاف "أعتقد أنكم شركاء في السلام وأعلم أن تحقيق سلام شامل يتطلب قرارات صعبة، وبريطانيا كان لها تجارب في المفاوضات وستقوم بكل ما في وسعها من أجل إنجاح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. ونريد أن نرى حل دولتين؛ دولة فلسطينية قابلة للحياة، بناء على حدود 1967 الى جانب إسرائيل مع تبادل أراضي، والقدس مدينة مقدسة للديانات الثلاث، ويجب أن تكون عاصمة للدولتين، وغزة جزء رئيس من الدولة الفلسطينية".

وقال رئيس الحكومة البريطانية، الذي التقى في وقت سابق المسؤولين الاسرائيليين في الأراضي المحتلة، إنه "يجب أن لا نسمح لمن يريدون أن يهدموا عملية السلام، أن ينجحوا عبر إطلاق الصواريخ"، وإن "بريطانيا تريد مساعدة الفلسطينيين على بناء مؤسسات واقتصاد قوي، واتفقنا على تقديم دعم لـ100 شركة فلسطينية للاستثمار في المناطق "ج"، وهذا يساعد النشاطات الزراعية وسيعزز الاقتصاد الفلسطيني بشكل كبير، وسنساعد على تنظيف حقول ألغام في الضفة من أجل استخدامها في الزراعة".

المساهمون