عام على قتل ميادة أشرف: لا عدالة للصحافيين

29 مارس 2015
سقطت ميادة أشرف أثناء قيامها بعملها (الأناضول)
+ الخط -
قبل سنة سقطت الصحافية المصرية الشابة ميادة أشرف. وتنظّم جبهة الدفاع عن الصحافيين والحريات، اليوم وقفة احتجاجية على سلم نقابة الصحافيين المصرية، في هذه الذكرى. وكانت أشرف قد قتلت في 28 مارس/آذار 2014، في الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن والمتظاهرين شرقي القاهرة، تحديداً في منطقة عين شمس.

وتهدف الوقفة بحسب المنظمين لها، للمطالبة بالقصاص لشهداء الصحافة المصرية. وقالت الجبهة إنه على الرغم من مرور عام على مقتل أشرف، إلا أنه حتى الآن لم يُجر تحقيق جاد لمعرفة الجناة، رغم أن تقرير الطب الشرعي أكد مقتلها برصاص مباشر، وطالبت الجبهة في دعوتها نقيب الصحافيين المصريين، يحيى قلاش، ومجلس النقابة الجديد، بتقديم طلب للنائب العام المصري لتشكيل لجنة قضائية مستقلة للتحقيق في قضايا مقتل 12 صحافياً وحبس عشرات الصحافيين، أثناء تأديتهم واجبهم الصحافي.

كما أعلنت الجبهة، عن توجه وفد من أعضائها صباح اليوم الأحد، لزيارة أهل ميادة أشرف في محافظة المنوفية بدلتا مصر، لإطلاعهم على الإجراءات القانونية الجديدة التي ستتبناها الجبهة.

وقُتل أحد عشر صحافياً منذ ثورة يناير وحتى مطلع العام الحالي، من دون أن تطال يد العدالة أغلب المسؤولين عن قتلهم، بحسب تقرير صادر عن "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" في سبتمبر/أيلول الماضي بعنوان "شهداء الصحافة في مصر والإفلات من العقاب".

وأشار التقرير إلى أن المسؤولية تقع على عاتق جهاز الشرطة الذي قتل خمسة أشخاص، وجماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها التي تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص، والقوات المسلحة التي قتلت شخصين. وقُتل أغلب هؤلاء أثناء وجودهم في مناطق شهدت أحداث عنف أو تظاهرات، فيما قتل بعضهم في ظروف تشير لاستهدافهم لأنهم صحافيون.

إقرأ أيضاً: 674 انتهاكاً ضد الصحافة في مصر

وكان أول الضحايا، الصحافي في "مؤسسة الأهرام"، أحمد محمود، الذي قتل يوم 28 يناير/كانون الثاني 2011 برصاصة قناص أثناء قيامه بالتصوير من شرفة بيته القريب من ميدان التحرير. وآخرهم الصحافية، ميادة أشرف، التي لقيت مصرعها في 28 مارس/آذار 2014.

أما باقي القائمة فتضم: الحسيني أبو ضيف الذي قتل في أحداث الاتحادية، في ديسمبر/كانون الأول عام 2012. وصلاح الدين حسن صلاح الدين، 38 عامًا، مراسل صحافي، قتل في 29 يونيو/حزيران 2013. وأحمد عاصم السنوسي، قتل في 8 يوليو/تموز 2013 في أحداث الحرس الجمهوري، وحبيبة عبد العزيز، مراسلة ومصورة "جولف نيوز" قتلت برصاصة في الرأس في مذبحة رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب 2013. ومايك دين، مصور قناة "سكاي نيوز" قُتل برصاصة في القلب في مذبحة رابعة العدوية. ومصعب الشامي، مراسل شبكة "رصد" قتل برصاص قناص. وأحمد عبد الجواد، صحافي في جريدة "الأخبار" توفي في المستشفي متأثرا بإصابته بطلق ناري. وتامر عبد الرؤوف، مراسل جريدة "الأهرام" قتل إثر إطلاق النار عليه أمام محافظة البحيرة. ومحمد سمير، مخرج في قناة "النيل للأخبار" قٌتل أثناء تغطيته لأحداث ميدان رمسيس في 18 أغسطس/آب 2013 أمام قسم الأزبكية. ومصطفي الدوح، مراسل "شبكة نبض الإخبارية"، قتل في اشتباكات الألف مسكن يوم 25 يناير/كانون الثاني 2014 ، وأخيراً.. ميادة أشرف.

يُذكر أن مصر احتلت المركز الثالث، بعد سورية والعراق في عدد القتلى، والمركز 159 من 180 دولة في مؤشر "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة"، بعد وضعها على قائمة أكثر المناطق تهديدًا لحياة الصحافيين في العالم.


إقرأ أيضاً: مصر:أحمد جمال زيادة يُضرب عن الطعام كليًّا بسبب الانتهاكات
المساهمون