وضع الممثل الهندي عامر خان فيلم "فورست غامب" FORREST GUMP الشهير للنجم توم هانكس، نصب عينيه، ليكون فيلمه السينمائي الجديد، وسيبدأ تصويره في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ليس غريبًا على السينما الهندية استنساخها أفلامًا عالمية، وإعادة صناعتها على طريقة بوليوود المألوفة لدى الجمهور العالمي بمبالغتها وتقديمها المباشر للأحداث، فضلًا عن الميلودراما الجياشة والسلوكيات الخيالية لأبطالها. لكن لا يمكن إنكار التشويق والإثارة المقدمة في هكذا نوع من الأفلام التي تحظى بجماهيرية عالية محليًا ودوليًا. ومما لا شك فيه، يُعتبر خان واحدًا من ألمع نجوم بوليوود، بل يمكن القول من خلال بعض أهم أفلامه إنه قد استطاع أن يتميز عن أقرانه من نجوم السينما الهندية، كفيلم الكوميديا Idiots الذي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كونه حقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما الهندية عام 2009؛ إذ جاء تقييمه على موقع "روتين توميتوز" بـ%100، و10/8.4 على قاعدة بيانات الأفلام العالمية.
وكذلك فيلم PK عام 2014 (تقييم 10/8.2 Imdb)، وفيلم DANGAL عام 2016 (تقييم 10/8.6 Imdb). يحمل خان في مثل هذه الأعمال هوية سينمائية مغايرة عن المألوف بعض الشيء "لكنها لا تخرج عن الصورة الشعبية المتعارف عليها"، قد تجعل تجربته الجديدة مصدرًا لافتًا لإعادة الثقة بينه وبين جمهوره بعد فشل فيلمه الأخير THUGS OF HINDOSTAN، الذي لم يحقق النتائج المرجوة منه، حيث بلغ إجمالي إيراداته 51 مليون دولار فقط، في حين كانت ميزانية إنتاجه تبلغ 33 مليون دولار.
بهذه المعطيات، يستعد خان لخوض تجربة "فورست غامب" بثقة المغامر الهندي بما يملك من أسلحة تعزز موقفه، وطيش المقامر الذي لا يلقي بالًا لما يحفّ بطريقه من مخاطرة في لعبه بأوراق هوليوودية قد تودي به إلى خسائر كبيرة لم تعتد السينما الهندية بدورها أن تلقي بالًا لها.
فعلى الرغم من أنها خطوة جريئة تحسب لخان المعروف بخصوصية أدواره وأعماله في السينما الهندية، إلا أنه يبقى في مواجهة متأرجحة النتائج أمام فيلم من طراز رفيع، حاصل على 24 جائزة، من ضمنها ست جوائز أوسكار وثلاث جوائز غولدن غلوب، وجائزتي بافتا، فضلًا عن اختياره من قبل مكتبة الكونغرس لحفظه في سجلات الأفلام الوطنية للولايات المتحدة الأميركية.
إن كان خان يرى بتأديته دور البطولة في فيلم غامب، بحسب أحد تصريحاته على موقع فاريتي، قصة ملهمة له، فهو في آن ليس ملهمًا لمحبي النسخة الأصلية، وهو ما لم يؤخذ بالاعتبار على ما يبدو، فحتمًا سيمضي الفيلم بحلته الجديدة نحو المعطيات السالفة أعلاه، إذ إن "فورست غامب" لا يحتمل الميلودراما والرقص الشعبي وغيره من النسيج السينمائي المعتمد في ثقافة السينما الهندية. أضف إلى ذلك، دور صانعي السينما البوليوودية في تغيير مجريات الأحداث مع الحفاظ على السياق القصصي للروايات أو الأفلام العالمية المقتبسة. إلا أنه قد يفتح، في حال كان الإصدار متوافقًا مع ما يعرف عن خان وقدرته على تقمص الشخصيات، بابًا قد يُدْخِل خان من خلاله رؤية مختلفة عمّا سبق يجعل من سينما بوليوود أكثر انفتاحًا على عالم هوليوود.
اقــرأ أيضاً
يذكر أن النسخة الهندية من الفيلم المنتظر ستحمل العنوان نفسه LAL SINGH CHADDHA، وسيشارك عامر خان في إنتاجه، بينما سيقوم بإخراجه آدفيت تشاندان. وهو حاليًا قيد الإعداد ومن المتوقع إصداره عام 2020.
ليس غريبًا على السينما الهندية استنساخها أفلامًا عالمية، وإعادة صناعتها على طريقة بوليوود المألوفة لدى الجمهور العالمي بمبالغتها وتقديمها المباشر للأحداث، فضلًا عن الميلودراما الجياشة والسلوكيات الخيالية لأبطالها. لكن لا يمكن إنكار التشويق والإثارة المقدمة في هكذا نوع من الأفلام التي تحظى بجماهيرية عالية محليًا ودوليًا. ومما لا شك فيه، يُعتبر خان واحدًا من ألمع نجوم بوليوود، بل يمكن القول من خلال بعض أهم أفلامه إنه قد استطاع أن يتميز عن أقرانه من نجوم السينما الهندية، كفيلم الكوميديا Idiots الذي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كونه حقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما الهندية عام 2009؛ إذ جاء تقييمه على موقع "روتين توميتوز" بـ%100، و10/8.4 على قاعدة بيانات الأفلام العالمية.
وكذلك فيلم PK عام 2014 (تقييم 10/8.2 Imdb)، وفيلم DANGAL عام 2016 (تقييم 10/8.6 Imdb). يحمل خان في مثل هذه الأعمال هوية سينمائية مغايرة عن المألوف بعض الشيء "لكنها لا تخرج عن الصورة الشعبية المتعارف عليها"، قد تجعل تجربته الجديدة مصدرًا لافتًا لإعادة الثقة بينه وبين جمهوره بعد فشل فيلمه الأخير THUGS OF HINDOSTAN، الذي لم يحقق النتائج المرجوة منه، حيث بلغ إجمالي إيراداته 51 مليون دولار فقط، في حين كانت ميزانية إنتاجه تبلغ 33 مليون دولار.
بهذه المعطيات، يستعد خان لخوض تجربة "فورست غامب" بثقة المغامر الهندي بما يملك من أسلحة تعزز موقفه، وطيش المقامر الذي لا يلقي بالًا لما يحفّ بطريقه من مخاطرة في لعبه بأوراق هوليوودية قد تودي به إلى خسائر كبيرة لم تعتد السينما الهندية بدورها أن تلقي بالًا لها.
فعلى الرغم من أنها خطوة جريئة تحسب لخان المعروف بخصوصية أدواره وأعماله في السينما الهندية، إلا أنه يبقى في مواجهة متأرجحة النتائج أمام فيلم من طراز رفيع، حاصل على 24 جائزة، من ضمنها ست جوائز أوسكار وثلاث جوائز غولدن غلوب، وجائزتي بافتا، فضلًا عن اختياره من قبل مكتبة الكونغرس لحفظه في سجلات الأفلام الوطنية للولايات المتحدة الأميركية.
إن كان خان يرى بتأديته دور البطولة في فيلم غامب، بحسب أحد تصريحاته على موقع فاريتي، قصة ملهمة له، فهو في آن ليس ملهمًا لمحبي النسخة الأصلية، وهو ما لم يؤخذ بالاعتبار على ما يبدو، فحتمًا سيمضي الفيلم بحلته الجديدة نحو المعطيات السالفة أعلاه، إذ إن "فورست غامب" لا يحتمل الميلودراما والرقص الشعبي وغيره من النسيج السينمائي المعتمد في ثقافة السينما الهندية. أضف إلى ذلك، دور صانعي السينما البوليوودية في تغيير مجريات الأحداث مع الحفاظ على السياق القصصي للروايات أو الأفلام العالمية المقتبسة. إلا أنه قد يفتح، في حال كان الإصدار متوافقًا مع ما يعرف عن خان وقدرته على تقمص الشخصيات، بابًا قد يُدْخِل خان من خلاله رؤية مختلفة عمّا سبق يجعل من سينما بوليوود أكثر انفتاحًا على عالم هوليوود.