عامر العريّض لـ"الجديد": "النهضة" قد تدعم المرزوقي للرئاسة

18 فبراير 2014
+ الخط -
لمّح رئيس المكتب السياسي لحركة "النهضة" التونسية، عامر العريض، في حديث لـ"الجديد"، إلى احتمال أن تدعم حركته الاسلامية، الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتوقع حسم هذا الخيار في شهر مايو/ أيار المقبل.

وقال العريض، على هامش ندوة عُقدت في الدوحة مساء أمس الاثنين، حول الثورة التونسية، إن "المرزوقي أحد المرشحين لنيل دعمنا في حال لم نقرر خوض معركة الرئاسة، وذلك منوط بحسم الحركة موقفها من الانتخابات الرئاسية، عقب إقرار قانون الانتخابات".

وأبدى السياسي التونسي تفاؤلاً حذراً في خروج تونس من أزمتها، وأشار إلى أن "بلاده تتقدم بمسارها الانتقالي الديموقراطي، حيث سيكون لها قريباً قانون منظم للانتخابات الرئاسية والتشريعية، قبل شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، أو قبل نهاية العام الجاري، على أبعد تقدير".

وتوقع رئيس المكتب السياسي لحركة "النهضة" أن تشهد الساحة السياسية في تونس، في أعقاب إقرار قانون الانتخابات الرئاسية والتشريعية، تغيرات في تحالفات الأحزاب والحركات السياسية، وأن يكون المشهد التونسي مختلفاً تماماً عنا هو عليه اليوم، ما يعني أن "النهضة" قد تعيد النظر في تحالفاتها التي أقامتها في السنوات الثلاث الماضية من عمر الثورة.

وفي الوقت نفسه، نفى أن تكون "النهضة" قد تخلت عن مشروعها، وقال إن حركته هي "إسلامية ذات فكر معتدل، وتعظّم قيمة الحرية، وقد تنازلت وقدمت تضحيات في إطار المصلحة العليا للبلاد، غير أنها لم تتنازل عن مبادئها".

وعما إذا كان ممكناً استفادة حركات الإسلام السياسي، خصوصاً في مصر، من تجربة "النهضة"، أجاب العريض: "لا نعطي دروساً لأحد، ونسعى إلى أن نستفيد من تجارب الآخرين. ونحرص على تعميق فكر الشراكة المجتمعية والعيش المشترك، وعدم انفراد طرف معيّن بالعملية السياسية، لكن ما شهدته مصر كان انقلاباً على الثورة والانتخابات، ومن حق الشعب المصري أن يسترجع حريته وإرادته".

ولفت العريض إلى أنه عندما حصل الانقلاب في مصر، سعت جهات وحركات، لم يسمّها، إلى استغلال ما حدث، وطالبت بإلغاء المسار السياسي الانتقالي كاملاً في تونس، والعودة إلى البدايات، لكن هذه المحاولات لم تنجح، لأن تونس كانت في خطر حقيقي قبل حصول التوافقات السياسية، فضلاً عن "تنازلات" قدمتها "النهضة"، وساهمت في إجهاض هذه المحاولات، بحسب السياسي التونسي.

المساهمون