ذكريات جميلة حملها عاطف العيماوي معه من مخيم اليرموك في سورية إلى قطاع غزة، الذي عاش فيه 21 عاماً. هذا الرجل كان قد ناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل ورحّل من مصر في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، قبل أن ينتقل إلى العراق ثم لبنان ثم اليرموك. وبعد اندلاع الثورة في سورية، عاد إلى قطاع غزة.
ولد العيماوي عام 1951 في بلدة بيت حانون في قطاع غزة. ناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي واعتقل عام 1973 في سجن غزة المركزي بتهمة الانتماء لأحد الفصائل الفلسطينية. تابع دراسته الثانوية العامة في السجن، وحصل على منحة لمتابعة دراسته في إحدى الجامعات المصرية عام 1974. هناك درس التجارة الدولية في جامعة حلوان. وفي العام الأول منع من زيارة غزة، قبل إبعاده عنها تماماً. وفي مصر أيضاً، نشط ضد الاحتلال. يقول لـ"العربي الجديد": "بعدما رفضت ومجموعة من الأصدقاء اتفاقية السلام (كامب دايفيد)، أبعدت إلى العراق".
مكث عامين في العراق، ثم سافر إلى بيروت ودرس المحاسبة في جامعة بيروت العربية. بعدها سافر إلى سورية عام 1982 وعاش في مخيم اليرموك. عام 1991، بدأ العمل في مجال الألبسة. كانت تجربة صعبة، على حد قوله، وخصوصاً أنه اضطر للحصول على قروض من المصارف لتأسيس معمل خياطة. إلا أنه نجح في عمله، وعاش حياته من دون أن يضطر إلى طلب المساعدة من أحد.
يقول العيماوي إن مخيم اليرموك لا ينام. هو أشبه بمدينة. هناك بلدية وعدد من المستشفيات ومركز هام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) ومدارس. يضيف أنه مع بداية الأحداث في سورية، كان أهالي مناطق ريف الغوطة يهربون إلى المخيم. لكن لم يدم الأمر طويلاً. ومع انتقال الأحداث إلى المخيم، لم تعد هناك أي منطقة آمنة.
بعدها، توجّه وعائلته إلى منطقة ضُمر في غرب دمشق، قبل اتخاذ قرار العودة إلى فلسطين. في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، سافرت العائلة إلى مصر، إلا أن الأمن المصري أوقفه بحجة أنه مبعد منذ زمن السادات. وظل خمسة أيام قيد الاعتقال قبل الإفراج عنه.
بعدما استقر مع عائلته في غزة، بدأ العيماوي تفقّد العائلات السورية من أصول فلسطينية داخل القطاع، والمساعدة في لمّ الشمل، بالإضافة إلى تقديم مواد إغاثية لهم بالتعاون مع جهات دولية ومحلية. وأنشأ لجنة لمتابعة شؤون اللاجئين بهدف توفير احتياجات السوريين، وصار اسمها هيئة التنسيق المشتركة للاجئين من الدول العربية، بعدما ضمّت عائلات ليبية ويمنية لجأت إلى غزة.
إقرأ أيضاً: سوريانا في غزّة
ولد العيماوي عام 1951 في بلدة بيت حانون في قطاع غزة. ناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي واعتقل عام 1973 في سجن غزة المركزي بتهمة الانتماء لأحد الفصائل الفلسطينية. تابع دراسته الثانوية العامة في السجن، وحصل على منحة لمتابعة دراسته في إحدى الجامعات المصرية عام 1974. هناك درس التجارة الدولية في جامعة حلوان. وفي العام الأول منع من زيارة غزة، قبل إبعاده عنها تماماً. وفي مصر أيضاً، نشط ضد الاحتلال. يقول لـ"العربي الجديد": "بعدما رفضت ومجموعة من الأصدقاء اتفاقية السلام (كامب دايفيد)، أبعدت إلى العراق".
مكث عامين في العراق، ثم سافر إلى بيروت ودرس المحاسبة في جامعة بيروت العربية. بعدها سافر إلى سورية عام 1982 وعاش في مخيم اليرموك. عام 1991، بدأ العمل في مجال الألبسة. كانت تجربة صعبة، على حد قوله، وخصوصاً أنه اضطر للحصول على قروض من المصارف لتأسيس معمل خياطة. إلا أنه نجح في عمله، وعاش حياته من دون أن يضطر إلى طلب المساعدة من أحد.
يقول العيماوي إن مخيم اليرموك لا ينام. هو أشبه بمدينة. هناك بلدية وعدد من المستشفيات ومركز هام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) ومدارس. يضيف أنه مع بداية الأحداث في سورية، كان أهالي مناطق ريف الغوطة يهربون إلى المخيم. لكن لم يدم الأمر طويلاً. ومع انتقال الأحداث إلى المخيم، لم تعد هناك أي منطقة آمنة.
بعدها، توجّه وعائلته إلى منطقة ضُمر في غرب دمشق، قبل اتخاذ قرار العودة إلى فلسطين. في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، سافرت العائلة إلى مصر، إلا أن الأمن المصري أوقفه بحجة أنه مبعد منذ زمن السادات. وظل خمسة أيام قيد الاعتقال قبل الإفراج عنه.
بعدما استقر مع عائلته في غزة، بدأ العيماوي تفقّد العائلات السورية من أصول فلسطينية داخل القطاع، والمساعدة في لمّ الشمل، بالإضافة إلى تقديم مواد إغاثية لهم بالتعاون مع جهات دولية ومحلية. وأنشأ لجنة لمتابعة شؤون اللاجئين بهدف توفير احتياجات السوريين، وصار اسمها هيئة التنسيق المشتركة للاجئين من الدول العربية، بعدما ضمّت عائلات ليبية ويمنية لجأت إلى غزة.
إقرأ أيضاً: سوريانا في غزّة