تفاقمت أزمة الكهرباء في العاصمة الليبية طرابلس، بعدما زاد العجز في الشبكة الكهربائية في البلاد، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء لنحو 12 ساعة يوميا وسط طرابلس، وحرمان ضواحيها من التيار لمدة 23 ساعة يومياً، الأمر الذي فاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وقال أشرف المريمي، الناطق الرسمي باسم الشركة العامة للكهرباء في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن هناك عجزا يصل إلى 800 ميغاوات يومياً في طرابلس والمناطق المجاورة، نتيجة فصل دوائر التيار الكهربائي في منطقة الزهراء جنوب العاصمة، بسبب الاشتباكات المسلحة.
وأشار المريمي إلى أن طرابلس تحتاج وحدها إلى حوالى ألف ميغاوات، لافتا إلى أن هناك مشكلة في نقل الطاقة من محطات الإنتاج إلي محطات التوزيع ومن ثم المستهلك.
وتعاني شبكة الكهرباء في ليبيا من أعطال متكررة، ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي، جراء استهداف الأبراج والمحطات الكهربائية الرئيسية بقذائف صاروخية ناتجة عن الاشتباكات المسلحة بين فصائل متقاتلة، ما دفع المؤسسة الحكومية للكهرباء إلى التحذير من انهيار وشيك سيصيب الشبكة الكهربائية، خاصة في شرق البلاد.
وتكبدت الشركة العامة للكهرباء خسائر ضخمة بلغت نحو مليار دينار (769 مليون دولار) حتى نهاية 2013، بسبب حالة عدم الاستقرار الأمني، مما أدى إلى تعرض مقارها ومواقعها للسرقة وعمليات التخريب.
وتصرف ليبيا سنوياً 800 مليون دينار (615 مليون دولار)، لدعم الكهرباء في البلاد، بحسب تقديرات حكومية، في حين لا يسدّد المواطنون فواتير الكهرباء.
ويقول سكان محليون إن الأوضاع المعيشية سيئة، في ظل انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، حيث تعرضت متاجر السلع الغذائية لخسائر نتيجة تلف البضائع التي تحتاج إلى تبريد، فضلا عن توقف العديد من النشاطات الاقتصادية.
اقرأ أيضاً: عجز في الطاقة يدخل غرب ليبيا في "ظلام دامس"