تأثرت محافظات يمنية ساحلية، ومنها محافظة حضرموت شرقي البلاد، بإعصار ضربها، مساء الخميس، فيما وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بحصر الأضرار وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.
وأفاد سكان محليون لـ"العربي الجديد"، أن أمطاراً غزيرة مصحوبة برياح شديدة، هطلت في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، نتيجة ما أُطلق عليه "إعصار ساجار"، وتسبب بشل الحركة في الشوارع الرئيسية في وقتٍ لم ترد فيه تفاصيل فورية حول الأضرار.
وفي وقتٍ مبكرٍ فجر الجمعة، حذرت السلطات المحلية في محافظة شبوة جنوبي شرقي البلاد، السكان ودعتهم إلى التزام منازلهم، مع اقتراب الإعصار، المتوقع أن يصل أيضاً إلى مدينة عدن.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التابعة للشرعية، أن الرئيس عبدربه منصور هادي تابع "تداعيات الإعصار الذي ضرب محافظات ساحلية ومنها محافظة حضرموت، وذلك في إتصال هاتفي أجراه مع محافظ المحافظة، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء فرج البحسني". ووفقاً للوكالة، وجه هادي بحصر وتقييم الأضرار وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين وتشكيل لجنة لمتابعة وتقييم مجمل الإضرار.
وكان المركز الوطني للأرصاد في اليمن، أعلن أن العاصفة الإعصارية ساجار، تحركت غرب وجنوب غرب سواحل اليمن الجنوبية. وتوقع المركز، في نشرته مساء الخميس، "هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة على السواحل الجنوبية والشرقية والمناطق الداخلية منها وتمتد إلى أجزاء من المرتفعات الجبلية"، مشيراً إلى أن الرياح "شديدة جدا سرعتها تتراوح بين 75 إلى 95 عقدة أي 150 إلى 190 كم في الساعة وانخفاض في الرؤية الأفقية، فيما يكون البحر هائجاً وسط خليج عدن والسواحل الجنوبية خاصة سواحل حضرموت وشبوة وأبين وعدن ولحج".
وأوضح المركز أن حركة العاصفة الإعصارية (ساجار) استمرت خلال الست الساعات الماضية بالتحرك ببطء باتجاه غرب موقعها، وبسرعة خمسة كيلومترات في الساعة وذلك بمحاذات سواحل اليمن الجنوبية، مصحوبة بالأمطار والعواصف الرعدية المتوسطة إلى الغزيرة ورياح سرعتها تتراوح بين 40 إلى 50 عقدة على محافظات حضرموت وشبوة وأبين وأجزاء من عدن وغطت السحب العالية والمتوسطة سماء أرخبيل سقطرى وأغلب مديريات المهرة وعدن، كما امتدت تلك السحب حتى وصلت إلى البيضاء ومأرب ولحج.
وبدأت السلطات المحلية في عدن وحضرموت وغيرهما من المحافظات الساحلية منذ أيام، إطلاق التحذيرات من اقتراب الإعصار "ساجار"، ووجهت باستعدادات محلية في مختلف المديريات.