عادل كرم وخفة الظل المصطنعة: ما هكذا تكون السخرية

10 يونيو 2015
اعتذر عادل كرم في تغريدة (يوتيوب)
+ الخط -
تتعارض الآراء حول خفة دم الممثل الكوميدي اللبناني عادل كرم. منهم من يجده "ثقيل الظلّ"، ومنهم من يجده مضحكاً لدرجة مكّنته من الخروج من عباءة برنامج "ما في متلو" ليحصل على برنامجه الخاص "هيدا حكي" على شاشة MTV الذي يلاقي نجاحاً ونسب مشاهدة جيدة في لبنان. 

أراد عادل كرم أن يحصل على فرصته الذهبية، وحصل عليها، ونجح فيها، رغم كثرة الانتقادات الموجّهة إلى برنامجه. فهو يبدو في أغلب الأحيان مصطنعاً في ضحكته، مصطنعاً في النكات التي يلقيها، ومصطنعاً ومزعجاً عندما يعجز عن تحديد الخط الفاصل بين المزحة (خفيفة أم ثقيلة لكنها تبقى مزحة) وبين السخرية الجارحة. 

إقرأ أيضاً: يارا وعادل... عنجد "ما بعرف"

في حلقة ليلة أمس، وقع عادل كرم في الفخ الثاني، بدا ثقيلاً بشكل مزعج عندما عرض فيديو لرجل لبناني عمره 63 عاماً يتقدّم لامتحانات الشهادة المتوسطة في جنوب لبنان.
سخر كرم من الرجل، وبين سخرية وأخرى كان يقول:"أنا أهنئه على طموحه، جدياً ومن دون سخرية". ثم يكمل سخريته. ليسأله بعدها: "انشالله ما تكون مفكر تقدم عالترمينال (الشهادة الثانوية) بأي عمر بدك تقدمها؟ 90 سنة؟".




الرد على كرم جاء سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. منهم من اعتبر حلقته مهينة، ومنهم من ذكره بأن الطموح لا عمر له. وأن الظروف التي مر بها لبنان منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، وقفت حائلاً أمام الكثيرين، فلم يتمكنوا من إكمال تحصيلهم العلمي. فيما أكد آخرون أنّ ما قام به هذا الرجل هو إنجاز كبير، لجيل لم يعرف في حياته سوى الهزائم.

لم يكن عادل كرم خفيف الظل إطلاقاً هذه المرة. مزعج، ومهين، ومحرج ما قاله. لكن الضحك المجاني والشعبوية هي التي تبيع. وماذا تريد التلفزيونات سوى "البيع"؟

وبعد كُلّ هذا الجدل، أتى الردّ من عادل كرم نفسه. على حسابه على "تويتر"، كتب: "بعد حلقة هيدا حكي، أوضح اننا لم نقصد الاساءة الى السيد عبدالله طالب الذي أكن له الكثير من الاحترام. وأتمنى من السيد طالب قبول اعتذاري الصادق".

دلالات
المساهمون