وقالت شقيقته نجدية بنا إبراهيم، لـ"العربي الجديد": "جميع الناس تشهد بأخلاقه، كان يطعم الجوعان ويسقي العطشان ويدفئ البردان. شادي كان يحب الحياة. أخي ليس إرهابياً وقتل مظلوماً، وآخر رسالة نصية أرسلها لي قبل وفاته بساعة كانت (ارتاحي)".
وأضافت: "صباح اليوم، قام ابني وابن الجيران بغسل جثمانه قبل الدفن، وشاركنا نحن وإخوتي وأبناء إخوتي في مراسم الدفن وقمنا بتوديع الجثمان. الشرطة لم تُشرّح الجثة وعمدت إلى احتجازها ثمانية أيام لاستمرار التحقيق، على حدّ قولهم".
أما شقيق الشهيد خليل بنا، فقال: "من حقنا أن نعلم ماذا حدث لأخي".
بدوره، قال صديق العائلة إبراهيم غطاس: "بعد أن منعت الشرطة تسليم الجثمان توجهنا إلى مركز "عدالة" القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية، وتوكّل من قبل العائلة على إرجاع الجثمان، بعد رسائل مع الشرطة". وأوضح أنه "تم تقديم التماس إلى محكمة العدل العليا، ما أدى إلى تراجع الشرطة والنيابة عن موقفهما، واتضح أنّ الجثمان لم يُشرّح، وبالتالي كلّ التبريرات التي كانت تقدمها النيابة باسم الشرطة حول حجز الجثمان من أجل الاستمرار في التحقيق تبيّن أنّها كلام فارغ".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أصابت شادي بنا، في 6 فبراير/شباط الحالي، بالقرب من ساحة الغزالي المؤدية إلى باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بزعم محاولته تنفيذ عملية، وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة ومنعت أي شخص من إسعافه. وبعد استشهاده، أقدمت على احتجاز جثمانه.
وشادي هو الأصغر بين أشقائه، ولديه شقيقان وثلاث شقيقات، توفيت والدته عندما كان طفلاً، وكان قد أشهر إسلامه قبل أكثر من عشر سنوات. تزوج وانفصل عن زوجته، وابنه يبلغ اليوم من العمر 22 عاماً، وكان يملك متجراً للورود في منطقة الهدار بمدينة حيفا.