عائلة الأسير الفلسطيني المضرب خضر عدنان تدعو لكشف وضعه الصحي

19 سبتمبر 2018
وقفة احتجاج لعائلة الأسير خضر عدنان (العربي الجديد)
+ الخط -



دعت عائلة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأسير خضر عدنان موسى، من سكان بلدة عرابة جنوب جنين شمال الضفة الغربية، إلى ضرورة تدخل المؤسسات الحقوقية الدولية من أجل الكشف عن غموض حالته الصحية نتيجة الإضراب عن الطعام، ودعت لمساندته في إضرابه.

وقال رندة موسى، زوجة الأسير خضر، لـ"العربي الجديد"، على هامش فعالية تضامنية معه نظمت بميدان المنارة وسط مدينة رام الله، مساء اليوم، إن "الاحتلال منع زيارة محامي زوجي يوم أمس الثلاثاء، مدعيا أنه لا يستطيع الخروج من سريره للحضور إلى المكان المخصص للزيارة بسبب تدهور حالته الصحية، وفي ظل تنكر الاحتلال نخشى من غموض وضعه الصحي".

وكشفت موسى أن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" هدد زوجها بأن إضرابه هذه المرة لن يكون كبقية الإضرابات التي خاضها في السابق، وسيكون هناك تعامل آخر مع الإضراب، "ولذا نطالب المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر الدولي بأن يزوروه ليطمئنونا إلى حالته الصحية".

من جانبه، قال عدنان موسى، والد الأسير خضر، لـ"العربي الجديد"، إن "سلطات الاحتلال تحاول منذ اعتقال ابني قبل أكثر من تسعة أشهر، تلفيق قضية له ومحاكمته، أو تقوم بتحويله للاعتقال الإداري بشكل مبطن، وخاصة أن الاحتلال هدده بذلك".

وأكد والد الأسير خضر أن ابنه اضطر إلى خوض الإضراب المفتوح عن الطعام بسبب الظلم الواقع عليه، وهو يطالب بالإفراج عنه وسط المماطلة في إصدار حكم بحقه، إذ تكرر تأجيل محاكمته منذ اعتقاله في 11 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، 15 مرة.


وخلال كلمة باسم العائلة ألقاها والد خضر، أكدت العائلة أن سلطات الاحتلال تعزل ابنها في سجن الجلمة منذ 18 يوما بعد إضرابه، داعية إلى مساندة الشعب الفلسطيني والمؤسسات الحقوقية، إذ كان للتضامن معه دور كبير في الإضرابين السابقين اللذين خاضهما في 2012، و2015، داعية كذلك وسائل الإعلام إلى تفعيل قضيته.




من جانبه، قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة، في كلمة أمام المشاركين، إن "خضر عدنان شخص يمثل قضية الأسرى، ويجب أن يقف الجميع خلف قضيته، وهو أول شخص خاض أول إضراب فردي عن الطعام وانتصر، وسينتصر في إضرابه".

بدوره، دعا الأسير المحرر الصحافي، محمد القيق، الذي خاض تجربة الإضراب الفردي عن الطعام لمرتين، خلال الثلاثة أعوام الماضية، إلى عدم الاستماع لما سماها الأصوات النشاز حول عدم جدوى هذه الإضرابات عن الطعام. "خضر عدنان ربما ذهب إلى خطوة الإضراب عن الطعام مضطرا ليقول للشعب الفلسطيني استيقظوا وتذكروا الأسرى".


والأسير خضر عدنان يعد أول مفجر للإضرابات الفردية عن الطعام داخل سجون الاحتلال، فقد خاض تجربة الإضراب رفضا لاعتقاله الإداري عام 2012 لمدة 65 يوما، ولاقت قضيته تضامنا واسعا على الصعيد المحلي والدولي، فيما أضرب عن الطعام للمرة الثانية في 2015 رفضا لاعتقاله الإداري، واستمر إضرابه لمدة 55 يوما.