عائلات معتقلي الحراك الريفي في المغرب تمتنع عن الاحتفال بالعيد

30 اغسطس 2017
عائلات يحزنها مصير أبنائها(فيسبوك)
+ الخط -
تعيش العديد من العائلات في منطقة الريف بالمغرب على إيقاع الأحزان بسبب استمرار اعتقال أبنائها على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها مدينة الحسيمة منذ أشهر مضت، والتي خفت حدتها بشكل ملموس في الآونة الأخيرة.


وفي غمرة الأجواء الحزينة التي تخيم على عشرات عائلات المعتقلين في سجن عكاشة بالدار البيضاء، قرر الكثير منها عدم الاحتفال بعيد الأضحى، الأمر الذي أثار تباينا في ردود الفعل.


ورداً على الانتقادات بشأن "مقاطعة عيد الأضحى"، أفادت عائلات المعتقلين بأنها "لا تقاطع شعيرة العيد، وإنما تقاطع الاحتفال الملازم لهذه الشعيرة، لأن الظروف التي تمر بها، لا تسمح لها بالاحتفال بينما يقبع الأبرياء في السجون".


وأوضحت العائلات ذاتها، ضمن بيان لها، أنها ستؤدي صلاة عيد الأضحى، وتصل أرحامها كما دأبت على فعل ذلك، موردة أن مقاطعة احتفالات العيد والاستغناء عن نحر الأضحية في منازل المعتقلين خطوة اتخذتها عائلات المعتقلين لنفسها ولا تلزم أحدا بذلك.

واستطرد المصدر بأن عائلات معتقلي "الحراك الشعبي الريفي" الموجودين في سجن الدار البيضاء تقترح شراء أضحية واحدة تنحر نيابة عنهم وعن عائلاتهم، والتصدق بها".





وأعلنت عائلات النشطاء ناصر الزفزافي، ونبيل أحمجيق، ونوال بنعيسى، وسليمة الزياني، وجواد بلعالي، ومحمد الهانين، وآخرين، تأييد فكرة عدم شراء الأضحية، والابتعاد عن الاحتفال بطقوس العيد، في خضم تواصل اعتقال أبنائها.

وقالت عائلة المعتقل محمد الهاني: "أسرتي عازمة على عدم شراء أضحية عيد الأضحى، وتعتبر يوم العيد يوماً جعله الله لدخول الفرحة، وهذه الأخيرة افتقدتها أسر الريف بعد اعتقال فلذات أكبادها".

الناشطة نوال بنعيسى، قالت إن أسرتها ستقاطع شعيرة عيد الأضحى "تضامنا مع عائلات المعتقلين"، وزادت "أتأسف على أطفالي الصغار الذين اعتادوا على فرحة هذه الشعيرة الدينية".

ولفتت الناشطة إلى أن "العائلات التي قررت مقاطعة شعائر عيد الأضحى لا تفرض على أحد أن يقاطع، ولا تدعو أحدا للمقاطعة، إنما أعلنت عمّا تحس به، وهذا ليس محاربة لشعائر دينية".

ويأتي توضيح الناشطة الريفية ردا على مواقف أبداها نشطاء إسلاميون بالخصوص، رفضوا فكرة مقاطعة عيد الأضحى، ووصفوا ذلك بأنه محاربة لشعيرة دينية، وخلط بين عيد ديني وقضية سياسية.