ظهور "باهت" لجيمس وعلامة كاملة لكروس في السوبر

13 اغسطس 2014
جيمس روديجيز وتوني كروس في أول مشاركة مع الريال
+ الخط -


نجح ريال مدريد في حسم بطولة السوبر الأوروبي، بفوز سهل على إشبيلية بهدفين نظيفين، أحرزهما النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في اللقاء الذي شهد المشاركة الأولى لكل من الكولومبي جيمس رودريجيز والألماني توني كروس، وترك كل منهما انطباعاً مختلفاً عن الآخر في مطلع الموسم الملكي المنتظر.

جيمس يبدأ بهدوء
لم تكن بداية جيمس رودريجيز مع الريال كما توقعها كثيرون، ولكن هذا لا يعني أنه قدم أداء متواضعاً خلال اللقاء، فقد نجح في تنفيذ مهام مركزه مع "الملكي"، خاصة أنه اللقاء الأول له مع الفريق، ليتحول من النجم الأوحد في كولومبيا خلال المونديال، إلى ترس "ذهبي" في ماكينة نجوم "الميرينجي".

ونجح جيمس في تنفيذ دوره بخطة "الهجوم الشامل" التي طبقها أنشيلوتي، بعدما قرر الهجوم بأربعة لاعبين، حيث يبدأ الكرواتي لوكا مودريتش الهجمة في منتصف الملعب، وينطلق أمامه النجم الكولومبي والفرنسي كريم بنزيمة والويلزي جاريث بيل ورونالدو، لإحداث الثغرة في دفاعات إشبيلية، وهو ما نجح فيه الفريق، وأربك دفاعات الفريق الأندلسي على مدار الشوطين.

وعلى صعيد أرقامه الفردية في اللقاء، نجح النجم الكولومبي خلال السبعين دقيقة التي خاضها في مستهل مسيرته مع الريال في تنفيذ 35 تمريرة بدقة وصلت 85%، بينما ركض لأكثر من 9 كم، وكاد أن يحرز هدفاً في الشوط الثاني، لولا تألق بيتو، الحارس البرتغالي لإشبيلية، الذي تصدى لتسديدة جيمس، التي حول بها طولية بيل إلى المرمى.

كروس يحكم قضبته على وسط الملعب
أما الألماني توني كروس، فقدم أداء رائعاً في وسط الملعب، وعادل بين القوتين الهجومية والدفاعية للفريق الملكي، وأظهر تكيفاً على أداء ريال مدريد، على الرغم من أنها المباراة الأولى له مع الفريق، ليعوض بشكل كامل غياب الموقوف تشابي ألونسو عن اللقاء.

ونفذ كروس 73 تمريرة ناجحة من أصل 77، بدقة وصلت إلى95%، بينما ركض 11.7 كم، وارتكب ثلاثة أخطاء فقط خلال المباراة التي خاضها بأكملها.

ونجح اللاعب الألماني في قيادة وسط ملعب الريال، حيث كان اللاعب الأول أمام خط الدفاع، والبادئ بهجمات "الجلاكتيكوس"، بتمرير الكرات إلى زميليه لوكا مودريتش وجيمس رودريجيز، ويرتد ليكون خط الدفاع الأول في حالة الهجوم على النادي الملكي، وهو ما قد يعني وجود تغييرات ثورية في اختيارات الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وخاصة في وسط الملعب.

دي ماريا المنسي وسط صخب الاحتفال
كان الأرجنتيني أنخل دي ماريا أحد أبرز لاعبي الريال في الموسم الماضي، ويعود الفضل إليه في الإنجازات التي وصل إليها الملكي، إلا أنه من الواضح أن دوره سينحصر كثيراً في الفترة المقبلة، بعد الدعم الكامل للخطوط الأمامية، وهو ما قد يدفعه إلى مواصلة التفكير في الرحيل في أقرب فرصة.

المساهمون