ظريف يعرض تفاصيل المحادثات النووية أمام البرلمان

29 نوفمبر 2014
الصين قدّمت مقترحات مكتوبة على الطاولة (فرانس برس)
+ الخط -

قدّم وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، اليوم السبت، تقريراً مفصّلًا في البرلمان الإيراني، عن مجريات جولة المحادثات النووية الأخيرة، بين إيران ودول 5+1، والتي عقدت في فيينا الأسبوع الفائت، حيث طرح ظريف آخر التطورات أمام النواب، فضلاً عن تقديمه شرحاً تفصيلياً للخلافات التي ما زالت عالقة على طاولة الحوار مع الغرب، وكان هذا في جلسة غير علنية عقدت بعيداً عن العدسات.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن النائب في البرلمان غلام علي أيمن أبادي قوله، بأنّ ظريف نقل بأنّ ست قضايا هي التي لا تزال تتطلب حلاً على الطاولة بين إيران والسداسية، حيث إنّ سبعة أيام من المحادثات الصعبة، والعديد من اللقاءات والاجتماعات الثنائية بين وفود الدول، لم تكن كافية لإنهاء هذه القضايا بحسب تعبيره.

وأشار أيمن أبادي إلى أنّ هذه القضايا تتعلّق أساساً بآلية إلغاء الحظر الاقتصادي المفروض على البلاد، كما تتعلّق بالسماح لإيران بالدخول لسوق الاستثمار العالمية، فضلاً عن خلافات أخرى، ترتبط بمفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل، وعدد أجهزة الطرد المركزي، التي تمتلكها إيران، معلناً أنّ الخلاف حول آراك تضاءل بالفعل، وأنّ هذه المحادثات، أحرزت تقدماً جيداً مقارنةً بالجولة التي سبقتها، والتي عقدت في سلطنة عمان، حيث كان التوتر سائداً حينها.

إلى ذلك، لفت إلى أنّ الصين قدّمت لأول مرة مقترحات مكتوبة على الطاولة، وهو ما يعتبر أمراً إيجابياً، قائلاً إنّه كان أمام كل الأطراف ثلاثة خيارات، فإمّا الفشل ونسف الحوار، أو توقيع اتفاق نهائي كامل، أو جزئي، عندها فضّل الجميع التمديد لسبعة أشهر، لوجود هذه الملفات العالقة.

بدوره، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، اليوم السبت أنّ إيران استطاعت أن تحقّق تقارباً مع دول 5+1 ، خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات، معتبراً أنّ توقيع اتفاق سيصب للمصلحة القومية للبلاد.

ورأى بروجردي، أنّه على الولايات المتحدة الأميركية أن تقلّص من طلباتها على طاولة الحوار، وتبتعد عن الضغوط الإسرائيلية التي تحاول جهدها كي لا تمنح إيران امتياز توقيع اتفاق نووي، مطالباً الوفد النووي بمحاولة التوصّل لاتفاق في المستقبل القريب، وعدم تمديد الأمر حتى سبعة أشهر إضافية، وهي الفترة التي تم الاتفاق عليها في فيينا.

من جهته قال عضو اللجنة الرئاسية للبرلمان الإيراني، حسين سبحاني نيا، لوكالة إرنا، إنّه ما دام الوفد النووي المفاوض يراعي الشروط، ويحفظ الحقوق النووية الإيرانية، فالبرلمان يقف مع كل أعضائه، ويدعمهم بشرط الاستمرار بهذه الطريقة.

يذكر أن جولة المحادثات النووية الأخيرة بين إيران والدول الست الكبرى انتهت يوم الإثنين الماضي، بعد الإعلان عن التمديد لاتفاق جنيف الموقع العام الماضي لسبعة أشهر إضافية، ونقلت تصريحات المسؤولين من فيينا بأن المسافة تقلصت بالفعل بين إيران والآخرين.

 

 
 

المساهمون