ظريف: لا نتدخل بشؤون لبنان الداخلية ونتمنى استمرار الحوار

12 اغسطس 2015
الوضع الداخلي اللبناني طرح بقوة خلال اللقاء (حسين بيضون)
+ الخط -

شدد وزير الخارجية الإيرانيّة، محمد جواد ظريف، على انفتاح بلاده على الحوار مع دول المنطقة، واعتبر أن هناك فرصة جديدة ‏لجميع الدول، للحوار وبناء السلام والتقدم في المنطقة.

كلام ظريف، أتى خلال مؤتمر صحافي، عقده اليوم الأربعاء، مع نظيره اللبناني جبران ‏باسيل في ختام زيارة له إلى لبنان.‏


ولفت الوزير الإيراني، إلى أن الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية، أثبت أنه لا يُمكن تسوية المشاكل العالمية بالضغط والحصار، بل ‏عبر الاعتماد على الحوار البناء، معلناً أن بلاده تمد يدها إلى جميع جيرانها للعمل المشترك في مواجهة الإرهاب الصهيوني ‏والتكفيري والطائفي". وتمنى أن تستفيد جميع شعوب المنطقة، ومنها لبنان من ثمار هذا التعاون.‏

وفي معرض رده على سؤال عن الدور الإيراني في انتخاب رئيس جديد ‏للبنان، أكّد ظريف أنّ بلاده لا تتدخل في الشؤون اللبنانية، مشددا على أن بلاده تدعم الحوار الذي بدأ بين الأطراف اللبنانية، متمنياً أن يستمر هذا الحوار، وأن يمتنع اللاعبون ‏الدوليون عن عرقلة الوصول إلى حلول.‏

في المقابل، أكّد ظريف أن بلاده كانت وستبقى إلى جانب المقاومة في لبنان، كما أنها مستعدة للتعاون مع لبنان، في مختلف ‏المجالات التجارية والصناعية والطاقة.‏

بدوره، اعتبر باسيل أن الاتفاق النووي كرّس المنطق الدبلوماسي في العالم لحلّ المشاكل، ولفت إلى أنه استشعر خطر الإرهاب ‏غير الإنساني، قائلا في هذا الصدد "نبهنا من خطر استبعاد إيران من مواجهة هذا الإرهاب"، مؤكداً أن لبنان يقف في ‏خندق واحد إلى جانب كل الدول الراغبة في مواجهة الإرهاب، وأن الخندق يتسع للجميع.‏

وأشار باسيل إلى أن سورية تحوّلت منذ فترة إلى مغناطيس يجذب الإرهابيين من دول العالم، وأن الدول الداعمة للإرهاب تدفع ‏الثمن اليوم، معتبراً أن سورية باتت اليوم مصدرة للإرهاب، وأنّ لبنان عرضة لهذا التصدير خصوصاً من قبل "جبهة ‏النصرة" و"داعش"، إضافة إلى النزوح السوري.

كما رأى باسيل أن النزوح بات مرادفاً لإلغاء التعددية، لأن الأقليات ترحل ولا تعود ‏بحسب ما قال، مشيراً إلى أن "عودة النازحين السوريين إلى أرضهم، وإقامة مناطق آمنة لهم، يمكن أن تكون المقدمة لأي ‏حل سياسي في سورية".

وكان ظريف قد زار رئيس مجلس النواب، نبيه بري، وتناول اللقاء التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والاتفاق النووي ‏والمرحلة المقبلة.‏

اقرأ أيضاً ظريف من بيروت: الاتفاق النووي مكسب لكل الشعوب

المساهمون