وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "المعارضة السورية المسلحة فجرت سيارة مفخخة مسيّرة عن بعد في منطقة جمعية الزهراء غرب مدينة حلب، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة" وأضافت المصادر "اندلعت اشتباكات عنيفة بين المعارضة وقوات النظام عقب تفجير السيارة".
وكان قائد غرفة عمليات فتح حلب، التابعة للمعارضة، ياسر عبد الرحيم، قد أعلن يوم أمس الاثنين في تسجيل صوتي، عن بدء الاستعدادات لعمل عسكري جديد من ريف حلب لفك الحصار عن مناطق سيطرة المعارضة بحلب، متوعداً بـ"مفاجآت من العيار الثقيل خلال أيام قليلة".
من جانبها، أعلنت غرفة عمليات فتح حلب عن استهدافها لتجمعات قوات النظام السوري في الأكاديمية العسكرية بمدينة حلب بصواريخ الغراد وتحقيق إصابات مباشرة، كما استهدفت مواقع أخرى في تلة الشيخ يوسف بصواريخ الكاتيوشا والغراد وذلك ضمن حملة سمّتها "الغضب لحلب".
وأكّدت غرفة عمليات فتح حلب، في بيان لها، أنها "لم تستهدف إلا الأهداف العسكرية، في حلب، وأنّها اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة لمنع وقوع ضحايا أو إصابات في صفوف المدنيين.
وأضاف البيان أن "غرفة العمليات لم ولن تعرقل وصول الإغاثة الإنسانية للمحاصرين"، مطالبة "المجتمع الدولي بالعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2165، والذي ينص على إدخال المساعدات للمحاصرين".
وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في أحياء جب الجلبي والإذاعة وسيف الدولة والزبدية ومنطقة حلب القديمة وسط مدينة حلب.
من جانبه، قال مركز حلب الإعلامي إن "شخصا قتل وسقط عدّة جرحى بغارة من الطيران الحربي بصواريخ على بلدة السحارة في ريف حلب الغربي".
وأكد مركز حلب الإعلامي أن "قوات النظام قصفت بالمدفعية بشكل مكثّف منذ صباح اليوم أحياء الزبدية، المشهد، الأنصاري، صلاح الدين، وبستان القصر المحاصرة في حلب".
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، إبراهيم أبو الليث، لـ"العربي الجديد" إن "ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون نتيجة قصف شنه الطيران الروسي بصواريخ فراغية على قرية البوابية بريف حلب الجنوبي، وتزامن ذلك مع قصف مماثل على بلدات بابيص وأبين والجينة في ريف حلب الغربي".
وقالت مصادر محلية إن "شخصا قتل وجرح مدنيون من جراء غارات روسية على بلدة كفر نوران بريف حلب الغربي، صباح اليوم الثلاثاء".
من جهته نعى المجلس الشرعي في حلب، مقتل أحد دعاته، وهو الشيخ حسين حمدو في ريف حلب الجنوبي بعد اختطافه من قبل مجهولين.
إلى ذلك واصلت طائرات النظام السوري وروسيا غاراتهما الجوية على مناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب، حيث قال الناشط، جابر أبو محمد، في حديث لـ"العربي الجديد" إن "خمسة مدنيين قتلوا وجرح خمسة عشر آخرون بينهم أطفال ونساء، إثر قصف جوي من الطائرات الحربية الروسية والسورية على بلدة كفر سجنة بريف إدلب"، مشيرا إلى "مقتل امرأة وطفلتها وجرح خمسة آخرين بقصف مماثل على بلدة حاس، ومقتل امرأة بقصف مماثل أيضا على بلدة زردنا القريبة".
وأفاد الناشط جابر أبو محمد بأن "مدنياً واحدا قتل وجرح آخرون إثر قصف من الطيران الحربي التابع لقوات النظام على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي ظهر اليوم الثلاثاء".
وطاول القصف الجوي مدينة معرة النعمان وقرية الشيخ مصطفى ومدينة بنش وبلدة تفتناز في ريف إدلب، ما أدّى لوقوع أضرار مادية.
وتحدّثت مصادر محلية بريف حماة الشرقي، عن "إصابة امرأة وطفلة من جراء غارة من الطيران الروسي على المنازل في قرية رسم الظاهرية".
وفي ريف دمشق، شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينتي دوما وحرستا وبلدة الشيفونية في غوطة دمشق الشرقية، موقعا أضرارا مادية كبيرة، وفق ما ذكر الدفاع المدني في المنطقة.
من جهة أخرى، قال فصيل جيش الإسلام إن قواته تقدمت في قرية الميدعاني بالغوطة الشرقية حيث باتت المعارك في مبنى بلدية الميدعاني، وذلك بعد أن تمكن مقاتلو جيش الإسلام من تدمير دبابة، وإعطاب أُخرى، وقتل عشرة جنود من قوات النظام، بالإضافة إلى جرح عشرات آخرين، وأضاف الجيش في بيان "لا تزال المعارك مستمرة في محاولة لاستعادة النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام المدعومة بالمليشيات الطائفية".
وفي سياق آخر، قال مصدر من "موقع الرقة بوست" لـ"العربي الجديد"، بأن طيران التحالف الدولي استهدف، اليوم الثلاثاء، منزلاً يعود لمدنيين في قرية العبارة بريف الرقة الشمالي، ما أسفر عن وقوع إصابات.
وأوضح المصدر أن غارة من طيران التحالف أسفرت، مساء أمس الاثنين، عن مقتل ثمانية مدنيين وجرح 12 آخرين، وذلك باستهداف بلدة الجرنية في ريف الرقة الشمالي.
وتحدث مركز حماة الإعلامي عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين نتيجة غارة من الطيران الحربي على مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي.
وأفادت مصادر محلية بإصابة عدة أشخاص، بينهم طفلان، إثر انفجار قنبلة ملصوقة بسيارة تابعة للجيش السوري الحر في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي.