طيران الجيش العراقي لأهالي الفلوجة: النزوح أو إحراق الأرض

10 مارس 2015
منشورات الجيش أثارت رعب الأهالي (فرانس برس)
+ الخط -
ألقى طيران الجيش العراقي منشورات على منطقة الكرمة، شمال شرقي الفلوجة، غرب العراق، ممهلاً إيّاهم فترة 24 ساعة فقط لإخلاء منازلهم، وإلّا فإنّه سيقصف المنطقة، فيما انتقد مجلس عشائر الأنبار لجوء القوات الحكوميّة إلى أسلوب "الأرض المحروقة" في المناطق المأهولة.

وقال شاهد عيان، من أهالي الكرمة، لـ "العربي الجديد"، إنّ "الأهالي استيقظوا، صباح الثلاثاء، على تلك المنشورات التي ألقتها المروحيّات الحكوميّة، الأمر الذي أثار الرعب بينهم".

وأوضح أنّ "مئات العوائل من أهالي المنطقة بدأت تحزم أمتعتها وتتهيأ للنزوح، وهم لا يعلمون إلى أيّ جهة سيلجؤون".

من جهته، انتقد عضو مجلس عشائر الأنبار، الشيخ محمود الجميلي "توجّه القوات الحكوميّة إلى بث الرعب في صفوف المدنييّن، واللجوء إلى أسلوب الأرض المحروقة في المناطق المأهولة وإلحاق الضرر بالمواطنين، في وقت تعدّ فيه هي المسؤولة عن أمنهم وسلامتهم".

وأضاف الجميلي، خلال حديثه إلى "العربي الجديد"، أنّ "على القوات الحكوميّة أن تخطط للمعركة بشكل جيّد، وأنّ تستعين بالأهالي وتسلحهم لنجاح المعركة، لا أنّ تهجّرهم وتهدم منازلهم"، مشيراً إلى أنّ "الإجراءات الحكومية تسبب اليوم أزمات إنسانيّة متلاحقة في المحافظة، إضافة إلى الأزمات التي تعاني منها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

وعلى صعيد التطورات الميدانية، تحدثت قيادة عمليات بغداد عن "مقتل 86 عنصراً من داعش في اليوم الخامس لتطهير مناطق شرق الكرمة".

وفي بيان صحافي لها، قالت القيادة إنّ "عملية الشهيد (نجم السوداني) تستمرّ في يومها الخامس على التوالي، لتطهير مناطق شرقي الكرمة من عصابات داعش، وبإشراف مباشر من قبل قائد عمليات بغداد"، موضحةً أنّ "قيادة العمليات والقوات المتجحفلة معها تمكّنت من قتل 81 إرهابياً وخمسة قناصين، وتدمير تسع عجلات، وتفكيك 199 عبوة ناسفة، وكذلك معالجة 23 منزلاً مفخخاً، والعثور على معمل للتفخيخ، فضلاً عن تدمير ثمانية أوكار لداعش".

وتدور اشتباكات عنيفة، منذ خمسة أيّام، بين أبناء العشائر وعناصر "داعش" داخل ناحية الكرمة، بينما تهاجم القوات الأمنيّة شرقي الناحية.

اقرأ أيضاًالعراق: "داعش" يتراجع في كرمة الفلوجة ويتقدم غرب بغداد

المساهمون