طيران التحالف يقتل قاضي "داعش" بتلعفر

17 أكتوبر 2015
بقايا عملية انتحارية في تلعفر (فرانس برس)
+ الخط -
كثّف طيران التحالف الدولي ضرباته على تنظيم (داعش) في محافظة نينوى وبلدة تلعفر التابعة لها، ما أسفر عن مقتل قادة كبار من التنظيم والعشرات من عناصره.

وقال مصدر محلّي في الموصل لـ"العربي الجديد" إنّ "طيران التحالف كّثف ضرباته الجويّة على معاقل التنظيم في المحافظة، مكبّدا إيّاه عشرات القتلى والجرحى بينهم قادة كبار"، مبينا أنّ "الطيران استهدف رتلا تابعا لداعش كان متوجّها الى بلدة الشرقاط (جنوبي الموصل)، ما أسفر عن تدمير 9 عجلات من الرتل بمن فيهن من عناصر".

وأضاف أنّ "ضربة جويّة أخرى نفّذها التحالف على موقع للتنظيم في تلعفر شمال غربي الموصل، أسفرت عن مقتل القاضي الشرعي للتنظيم في البلدة، وآخر شيشاني الجنسيّة، وثلاثة من قادة التنظيم".

إقرأ أيضا: "داعش" يعترف بمقتل الرجل الثاني في التنظيم

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقيّة، "تنفيذ طيران التحالف الدولي 11 ضربة جوية على مواقع التنظيم في مناطق متفرقة من البلاد".

وقالت الوزارة في بيان صحافي، إنّ "الضربات استهدفت مقرات وتجمّعات للتنظيم في الموصل وبيجي والحويجة، وقد أصابت أهدافا حيوية وفعّالة وأوقعت العديد من القتلى في صفوف التنظيم".

وفي الأنبار، أوقع قصف طيران التحالف عشرات القتلى والجرحى في صفوف التنظيم، من خلال قصف استهدف مواقع وتجمعات لهم في مناطق الملعب والبوفراج والبوشجل.

من جهته، أثنى عضو مجلس محافظة نينوى محمد البجّاري، على "طيران التحالف الدولي، وتكثيف ضرباته على مواقع داعش في الموصل".

وقال البجاري لـ"العربي الجديد" إنّ "ضربات التحالف الدولي أنهكت خلال هذه الفترة قوة تنظيم داعش، وكبّدته خسائر كبيرة في صفوفه والكثير من قادته، فضلا عن تدمير الكثير من معداته الحربية ومخازن أسلحته".

وأشار الى أنّ "هذه الفترة لم يسجّل أيّ هدف غير دقيق على طيران التحالف، وعدم إصابة أو مقتل مدنيين"، معتبرا أنّ استمرار وتيرة الضربات ستحبط معنويات التنظيم بشكل كبير".

إقرأ أيضا: التحالف الوطني العراقي يعتزم إلزام العبادي بطلب التدخل الروسي 

بدوره، رأى الخبير الأمني أحمد السعيدي أنّ "ضربات التحالف الدولي أثّرت بشكل كبير على قوة التنظيم وكلفته الكثير من الخسائر، الأمر الذي سيمهّد الى معركة الموصل".

وقال السعيدي لـ"العربي الجديد" إنّ "طيران التحالف له القدرة على تحقيق أهدافه بدقة عالية، وقد أدى ذلك طوال عام كامل من قصفه على مواقع داعش في الموصل الى إضعاف قدرات التنظيم القتاليّة بشكل كبير، الأمر الذي يعدّ خطوة أولى تمهيديّة لمعركة تحرير المحافظة".

وأضاف أنّ "استمرار الضربات والتركيز على استهداف القادة الكبار للتنظيم سيتسبب بانكسار كبير بقدراته القتاليّة، ما يسهّل عمليّة تحرير المحافظة"، داعيا الى "التركيز على البعد الاستخباري من خلال تحديد الأهداف المهمة للتنظيم كمواقع اجتماعات القادة، ومخازن الأسلحة والعتاد وإعطاء الإحداثيات لطيران التحالف لاستهدافها".

دلالات