شن طيران الاحتلال الإسرائيلي المروحي والحربي، فجر الخميس، سلسلة غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية، في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في أعقاب إعلانه سقوط صاروخ على الأراضي المحتلة.
وقال شهود عيان ومصادر أمنية إن "الطيران الاسرائيلي استهدف مواقع تابعة لكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، ولوحظ عودة استخدام الاحتلال للطيران المروحي في عمليات القصف".
وهذه هي أعنف غارات يشنها الاحتلال الاسرائيلي على القطاع منذ انتهاء عدوان ٢٠١٤، مع تهديد الاحتلال المستمر بتوسيع دائرة القصف بالقطاع المحاصر.
واستهدف طيران الاحتلال موقع البحرية التابع للقسام غربي مدينة غزة بخمسة صواريخ، كما استهدف موقع قريش جنوب حي تل الهوا بثلاثة صواريخ.
وفي المحافظة الوسطى، استهدف طيران الاحتلال الاسرائيلي موقع أبو جراد العسكري في مدينة الزهراء، وقصف موقعان أيضا على الشريط الساحلي لمدينة دير البلح بعدد من الصواريخ.
وقبل القصف أعلن الاحتلال عن إغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق القطاع وبيت حانون للأفراد والمرضى شمال القطاع بزعم الرد على الهجمات الصاروخية المحدودة من القطاع، والذي حمّل حركة "حماس" المسؤولية عنها.
وكانت كتائب القسام، هددت، الأحد الماضي، بتدفيع "العدو الصهيوني ثمن كسر قواعد الاشتباك مع المقاومة في غزة". وقالت القسام، في بيان عسكري إنّ "دماء شهداء شعبنا ومجاهديه الأبطال لن تذهب هدراً، ولن نفرط فيها، وسيدفع العدو فاتورة حساب عسير على ما اقترف من عدوان وغدر وإجرام بحق شعبنا وأهلنا، وعلى العدو أن يتحسس موضع رأسه".
واستشهد ستة فلسطينيين منذ اندلاع الحراك الشعبي الرافص لإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب القدس، عاصمة لدولة الاحتلال، اثنان منهم في قصف على موقع للقسام، وآخران في المواجهات على الحدود، فيما استشهد عنصران من سرايا القدس خلال عملهما في التصنيع العسكري ببيت لاهيا شمالا.