طوكيو تدعم نازحي العراق بستة ملايين دولار

30 مارس 2016
المساعدات أقل من حاجة النازحين (GETTY)
+ الخط -


أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن مساهمة من الحكومة اليابانية بستة ملايين دولار أميركي موجهة لعمليات البرنامج، لتقديم المساعدة الغذائية الطارئة للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين داخل العراق.

وأعلنت ممثلة برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في العراق جين بيرس، في تصريح صحافي أن "المساهمة اليابانية جاءت في الوقت المناسب، فالصراع في العراق لا يزال يدفع الناس للفرار من منازلهم، وتجاوز عدد النازحين داخلياً ثلاثة ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد. ويزيد من سوء الوضع، وجود ما يقرب من 250 ألف لاجئ سوري فروا إلى إقليم كردستان".

وأضافت أن "اليابان لطالما كانت تطالب المانحين الملتزمين بدعم عمليات البرنامج لمكافحة الجوع في العراق، ونشكر الحكومة اليابانية وشعبها على الدعم المتواصل لتخفيف معاناة النازحين العراقيين واللاجئين السوريين في هذا البلد".

وكشفت أن "تلك المساهمة ستمكن البرنامج من دعم قرابة 500 ألف من العراقيين النازحين داخلياً، و35 ألفاً من اللاجئين السوريين خلال الأشهر التسعة المقبلة"، لافتة إلى أن "الأسر العراقية النازحة ستتسلم طروداً غذائية تحتوي على مواد غذائية أساسية مثل دقيق القمح والبقوليات والسكر والملح والزيت النباتي، في حين يتلقى اللاجئون السوريون الذين يمكنهم الوصول إلى الأسواق العراقية المحلية قسائم غذائية إلكترونية شهرياً".


ويقدم البرنامج الطرود الغذائية العائلية للأسر النازحة التي استقرت في أماكن تتوفر بها مرافق الطهي، في حين تُوفر القسائم لأولئك الذين يعيشون في مناطق يمكن الوصول فيها للأسواق. وساهمت اليابان بأكثر من 31 مليون دولار أميركي لعمليات برنامج الأغذية العالمي الطارئة في العراق.

وتأتي المساعدة الدولية الجديدة للعراق في وقت تمر البلاد بأزمة مالية خانقة إثر انخفاض أسعار النفط؛ والتي أثرت على ملف إغاثة النازحين الفارين من مناطق سيطرة "داعش"، حيث تجري عمليات عسكرية منذ نحو عامين لاستعادتها من قبل القوات العراقية والتحالف الدولي.

من جهته، قال عضو لجنة مفوضية حقوق الإنسان مسرور أسود: "هناك حاجة ماسة لدعم ملف النازحين مع تزايد عددهم وبدء عمليات تحرير نينوى، ومن المتوقع أن ترتفع أعداد النازحين فقط في نينوى إلى مئات الآلاف، بعد تسجيل أكثر من 3 آلاف نازح في قضاء مخمور".

وأضاف أن "على الدول المانحة توسيع نشاطاتها التي تساهم في سد حاجة كثيرين منهم، لأن العراق دخل في حرب مفتوحة مع تنظيم "داعش"، وهذا الأمر يتطلب مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين، خاصة وأن دولاً مانحة كثيرة لم تقدم الدعم المادي أو الإنساني في هذا المجال، مع وجود ما يقارب ثلاثة ملايين ونصف المليون نازح في العراق".

المساهمون