طهران وموسكو ترفعان التنسيق في سورية رداً على واشنطن

09 ابريل 2017
إيران تحاول إنقاذ النظام (Ogun Duru/ الأناضول)
+ الخط -



أجرى رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي، فاليري غراسيموف، بحثا خلاله تطورات الوضع في سورية عقب توجيه الولايات المتحدة ضربة صاروخية لقاعدة الشعيرات.

ولفت باقري إلى أن حرب روسيا وإيران على الإرهاب ستستمر، كما سيتم رفع مستوى الضربات الموجهة للتنظيمات الإرهابية، على حد تعبيره.

ونقلت وكالة "مهر" عن باقري قوله أيضا إن الضربة الأميركية تمثل خرقاً للقوانين الدولية كونه تم توجيهها لبلد مستقل، معتبراً أنه تم التخطيط لها في وقت سابق بهدف دعم الإرهاب والتأثير سلبا على تقدم قوات النظام السوري وحلفائه.

وفي السياق ذاته، أجرى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى علي شمخاني اتصالاً هاتفيا ًبرئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، فبحث الطرفان التطورات الميدانية والسياسية في سورية عقب الضربة الأميركية.

ونقلت وكالة "إيسنا" عن شمخاني قوله إن هذه الضربة تدل على تقدم عملي للجيش السوري، حيث تحاول أميركا قلب المعادلات، مؤكداً وقوف إيران مع النظام، فضلا عن تأكيده على استمرار التنسيق والتعاون الإيراني الروسي.

من ناحيته، طالب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، في كلمته خلال الجلسة البرلمانية التي عقدت اليوم الأحد بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة ما حصل في خان شيخون، قائلا إن إيران ترفض استخدام السلاح الكيميائي، ومؤكدا أن النظام السوري لا يمتلكه.

وذكر لاريجاني أن أميركا تتخذ خطواتها بناء على ادعاءات واهية والمجتمع الدولي لا يتأكد من صحتها، معتبراً أن من شأن هذه السياسات تعقيد الوضع في سورية لإنهاء الحرب هناك، حسب قوله.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية نفذت فجر الجمعة عملية عسكرية، أطلقت من خلالها نحو 60 صاروخا واستهدفت قاعدة الشعيرات بسورية، وذلك ردا على المجزرة التي ارتكبها النظام السوري بخان شيخون بالسلاح الكيميائي وخلفت المئات من القتلى والجرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال.