وأضاف عبداللهيان في حوار لقناة "العالم" الإيرانية، اليوم الاثنين، إنه على السعودية أن توقف ضرباتها الموجهة لليمن. معتبراً أن ما حدث في هذا البلد خطأ استراتيجي، وذكر عبد اللهيان، أنه اجتمع ووزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، على هامش مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، فنقل له وجهة النظر الإيرانية عن هذه الأزمة بشكل واضح وشفاف، وقال إن طهران تأمل أن تتلقى في المستقبل القريب ردوداً إيجابية من المملكة، وهو ما قد يتحول إلى حلول عملية وواقعية تطبق على الأرض في كل من سورية، واليمن ولبنان وحتى بقية الدول في المنطقة.
وبما أن مسألة البحرين تعد من أبرز المسائل العالقة بين الطرفين الإيراني والسعودي، رأى عبداللهيان، أنه لو تدخلت إيران في البحرين لما كان الوضع على هذا الحال اليوم، قائلاً "إن الخارجية البحرينية تتهم إيران بإرسال أسلحة وتدريب عناصر" واصفاً هذه التصريحات بالاتهامات الواهية، وأوصى الحكومة في البحرين بأخذ المطالب الشعبية بعين الاعتبار واتباع الحلول السياسية للأزمة هناك، فالخيارات التي تم تطبيقها ساهمت في زيادة المسافة بين الحكومة والمواطنين، حسب رأيه.
اقرأ أيضاً: زيارات مرتقبة عنوانها سورية
وفي الحوار ذاتها أشار مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أن وجهة نظر اللاعبين الأساسيين في المنطقة تغيرت بالفعل إزاء ما يجري في سورية، وأشار إلى أن الحوار الإيراني الروسي مستمر في هذا الصدد، حيث سيزور الممثل الروسي، ميخائيل بوغدانوف، طهران، قريباً، لبحث سبل تطبيق المبادرة المتعلقة بحل أزمة سورية.
كما قال عبداللهيان، إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور العاصمة طهران، أواخر الأسبوع الجاري، وهو ما يعني إعطاء الملف السوري أولوية، خلال المرحلة المقبلة، وأكد تقارب المواقف الروسية الإيرانية فيما يتعلق بهذا الصدد، مشدداً على أن إيران ستستمر في دعم حلفائها.
كما انتقد التحركات التركية لضرب مواقع لـ"داعش" و"حزب العمال الكردستاني". موضحاً أن إيران لديها علاقات استراتيجية لن تستغني عنها مع تركيا، لكنه دعا حكومة هذا البلد إلى عدم نقض استقلالية الدول الجارة على الرغم من تأكيده أن أمن تركيا يعني طهران.
عبداللهيان اعتبر، أيضاً، أن الاتفاق النووي مع الغرب جهز الأرضية لتحقيق كل ما تطلبه إيران سياسياً، لاسيما فيما يتعلق بالتعاون الإقليمي لمحاربة الإرهاب، لكنه قال، إن إيران لم تبحث القضايا الإقليمية على طاولة الحوار مع الغرب، وستنتظر البدء بتعاون إقليمي لحل كل الملفات العالقة في المنطقة.
اقرأ أيضاً: ظريف في رسالة للعرب: الجار قبل الدار