قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري، إن اتصالات وتحركات أولية تجري بين إيران والمملكة العربية السعودية، بغية تحسين العلاقات بين الطرفين والتقليل من التوتر الحاصل بينهما منذ فترة.
وخلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الاثنين، أشار أنصاري إلى أن بلاده ترحب بالحوار مع الرياض، كما تبدي استعدادها بالكامل لإيجاد تغييرات حقيقية وفعلية في العلاقات بين الطرفين، ولكن "هذا مشروط بتوفر إرادة سياسية حقيقية وجدية لدى المملكة".
وأشار أيضاً إلى أن الحوار بين الطرفين الإيراني والسعودي، من شأنه أن يسهل حل أزمات المنطقة برمتها، لافتاً إلى أنّ بلاده "ليست مندفعة نحو علاقة مع المملكة، لكن حرصها يأتي من واقع أن كلا من إيران والسعودية تشكلان قوتين مهمتين في غرب آسيا، وهو ما سينهي دفع شعوب المنطقة لتكاليف باهظة، وهذا ممكن بحال التقارب وحل الأزمات".
وأكد أنصاري تواصل الطرفين خلال اجتماعات مختلفة عقدت سابقا، لكنه أشار إلى أنه لا يمكن الإعلان عن التفاصيل في الوقت الحالي، مؤكدا من جديد أن بلاده لن تغير من سياساتها وستتحرك وفق معاييرها المعلنة في السابق. وذكر أن بلاده تأمل حصول تفاهم مشترك بينها وبين بقية دول المنطقة التي تتحرك بالأساس وفق معايير مخالفة، داعيا الأطراف الإقليمية للتعاون لإيقاف تدهور الوضع الإنساني في المنطقة على حد تعبيره.
في سياق متصل، وفيما يتعلق بالحرب على "الإرهاب" في المنطقة، قال أمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني أن بلاده تدعو الأطراف من خارج المنطقة لعدم التدخل في شؤونها، معتبراً أن سياسة بعض الأطراف هي التي أدت إلى تدهور الوضع.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن شمخاني، الذي أضاف خلال لقائه بأمين المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، إن العراق قادر على مواجهة الإرهاب والقضاء عليه من جذوره، داعيا الجميع لتبني سياسات بناءة وحقيقية في الحرب على الإرهاب وتنظيماته.
اقرأ أيضا: المعارضة السورية تطالب باجتماع وزاري طارئ لبحث التدخلات الروسية