طهران تؤكد استمرار حضورها الميداني في سورية

16 نوفمبر 2015
طهران تقول إنها دفعت ثمناً غالياً في سورية (Getty)
+ الخط -
 قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، إنه لولا دعم إيران والدور الذي لعبه مستشاروها العسكريون لسقطت دمشق خلال السنوات الثلاث الأولى من تعرضها لما وصفه بالفتنة والمؤامرة، حيث لم تسمح طهران بسقوط النظام هناك، حسب تعبيره.


ونقل موقع "تسنيم" عن عبد اللهيان قوله اليوم، الإثنين بأن دور هؤلاء المستشارين هو مساعدة سورية، وهو الدور الذي لا تلعبه أميركا والغرب، والتي تقدم بدورها مساعدات لما تسميه بالمعارضة المعتدلة، "بينما ترفض طهران هذا الأمر، فالتسليح لا يفرق بين المجموعات المعتدلة والمتشددة، وهذا كفيل بزيادة عدد الإرهابيين"، حسب رأيه.

كما اعتبر أن سورية هي قلب "محور المقاومة"، وأن بعض الأطراف سعت إلى تغيير مسار "الصحوة الإسلامية، والتي بدأت قبل خمس سنوات في المنطقة، وهذا بعد التنبه إلى أن هذه الصحوات امتداد للثورة الإسلامية"، على حد قوله.

وأشار إلى أن طهران وافقت على المشاركة في اجتماعات فيينا حول الأزمة السورية، لكي تغير وجهة نظر بعض الأطراف، التي دعمت ما وصفها بـ "المجموعات الإرهابية" بالمال والسلاح، كما أكد على إصرار وفد بلاده على عدم السماح للآخرين باتخاذ قرارات بدلا عن الشعب السوري نفسه، معتبرا أن بشار الأسد هو الرئيس الشرعي لسورية ولا يمكن لأحد تقرير مصيره إلى حين إجراء انتخابات.

كما أكد عبد اللهيان على استمرار وجود خلاف بين المشاركين في اجتماعات فيينا، قائلا إنه لا يمكن دعوة ممثل عن الحكومة السورية حتى إنهاء الخلافات الرئيسية على الأقل، وبعد ذلك يجب دعوة ممثلين عن الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني السوري لطاولة الحوار، مضيفا أن إيران دفعت ثمنا كبيرا خلال السنوات الخمس الماضية ولن تسمح لبعض الأطراف التي دمرت سورية بالوصول إلى ما تريد.

وعلى الصعيد الميداني، نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية مساء اليوم، الإثنين، أن المقاتل في صفوف لواء "فاطميون"، محمد سخن دان، قد قتل في ريف حلب شمالي سورية خلال معارك مع من وصفتهم الوكالة بالمنتمين لمجموعات إرهابية.

كما ذكرت وسائل إعلامية إيرانية أن الملازم أول في الحرس الثوري، إيمان خزاعي نجاد، قد قتل هو الآخر خلال اشتباكات مسلحة، مضيفة بأن نجاد هو أحد مستشاري إيران العسكريين في سورية، حيث قتل خلال أدائه مهمته هناك.

وبهذا يرتفع عدد القتلى من العسكريين الإيرانين إلى 57 قتيلا، وهذا منذ أعلنت البلاد زيادة عدد مستشاريها العسكريين هناك، تزامنا مع بدء توجيه الضربات الجوية الروسية لمواقع في سورية.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي: الأسد لن يترشح للانتخابات مرة أخرى

المساهمون