تستعدّ طنجة لاحتضان المؤتمر العالمي "ميدكوب" حول المناخ خلال تموز/ يوليو الجاري، فيما أشار مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية فيها إلى أنّها المدينة الثالثة الأكثر تلوثاً على مستوى المغرب. أتى ذلك في تقريره السنوي الذي أصدره أخيراً. وكان المرصد قد لجأ إلى تحليل المعطيات البيئية المتعلقة بتلوّث الهواء والبحر والمصادر المائية الأخرى، وتدبير النظافة والمساحات الخضراء والمآثر التاريخية، عبر تسليط الضوء على ملفات بعينها كمستقبل مكبّ النفايات العمومي وإشكاليات تدبير النفايات الطبية، بهدف "تحفيز المسؤولين على تقويم تخطيطهم الحضري والمجتمع المدني لحكامة أكثر نجاعة من خلال المشاريع والأنشطة، بالإضافة إلى إيقاظ الوعي والحسّ البيئي عند المواطنين المغاربة".
تجدر الإشارة إلى أنّ التقرير الوطني الثاني حول مناخ المغرب لعام 2010، كان قد بيّن وجود المغرب من ضمن المناطق الهشّة والمعنيّة بتغيّر المناخ. فقد سجّل ارتفاعاً بدرجة الحرارة بنحو درجة مئوية واحدة بين عامَي 1960 و2000، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع موجات الحرارة على حساب موجات البرد، بالإضافة إلى موجات الجفاف التي تزايدت في عام 2010، وكذلك ارتفاع وتيرة الفيضانات.
وأوضح تقرير المرصد الأخير في استقرائه التوقعات المستقبلية لتغيّر المناخ في شمال المغرب، جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، أنّ درجة الحرارة سوف تعرف ارتفاعاً بنحو 1.7 درجة مئوية بحلول عام 2045، وذلك بناء على "النموذج الكوني للمناخ" و2.7 إلى 3.1 بحلول 2075 بالمقارنة مع متوسط الفترة 1960 و1990.
بالنسبة إلى الأمطار، سوف تعرف المنطقة الشمالية، انخفاضاً يتراوح ما بين 86 إلى 97 مليمتراً بحلول 2045، وسوف تتراوح ما بين 141 و153 مليمتراً بحلول عام 2075. ويترتّب على ذلك "انخفاض في مستوى المياه السطحية، وعجز مائيّ متصاعد، وتفاقم لظاهرة الفيضانات، التي بدأت تؤثر على تدهور المزارع والمراعي وتدهور التربة وعلى المنظومة البيئية والغذائية والصحية في الجهة والمغرب عموماً"، بحسب تحليلات المرصد.
في دراسة حول أكثر البلدان المتوسطية، التي يرتفع فيها تلوّث الهواء، بيّنت منظمة الصحة العالمية أنّ المغرب من بين تلك البلدان. وتحتلّ الدار البيضاء المرتبة الأولى في التلوّث، تليها مراكش ثم طنجة. وتُعدّ انبعاثات عوادم السيارات أبرز ملوّث للهواء في عمالة طنجة - أصيلة، فيما تساهم حركة النقل الجوي والبحري نوعاً ما في التلوّث، بالإضافة إلى بعض الوحدات الصناعية.
اقــرأ أيضاً
تجدر الإشارة إلى أنّ التقرير الوطني الثاني حول مناخ المغرب لعام 2010، كان قد بيّن وجود المغرب من ضمن المناطق الهشّة والمعنيّة بتغيّر المناخ. فقد سجّل ارتفاعاً بدرجة الحرارة بنحو درجة مئوية واحدة بين عامَي 1960 و2000، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع موجات الحرارة على حساب موجات البرد، بالإضافة إلى موجات الجفاف التي تزايدت في عام 2010، وكذلك ارتفاع وتيرة الفيضانات.
وأوضح تقرير المرصد الأخير في استقرائه التوقعات المستقبلية لتغيّر المناخ في شمال المغرب، جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، أنّ درجة الحرارة سوف تعرف ارتفاعاً بنحو 1.7 درجة مئوية بحلول عام 2045، وذلك بناء على "النموذج الكوني للمناخ" و2.7 إلى 3.1 بحلول 2075 بالمقارنة مع متوسط الفترة 1960 و1990.
بالنسبة إلى الأمطار، سوف تعرف المنطقة الشمالية، انخفاضاً يتراوح ما بين 86 إلى 97 مليمتراً بحلول 2045، وسوف تتراوح ما بين 141 و153 مليمتراً بحلول عام 2075. ويترتّب على ذلك "انخفاض في مستوى المياه السطحية، وعجز مائيّ متصاعد، وتفاقم لظاهرة الفيضانات، التي بدأت تؤثر على تدهور المزارع والمراعي وتدهور التربة وعلى المنظومة البيئية والغذائية والصحية في الجهة والمغرب عموماً"، بحسب تحليلات المرصد.
في دراسة حول أكثر البلدان المتوسطية، التي يرتفع فيها تلوّث الهواء، بيّنت منظمة الصحة العالمية أنّ المغرب من بين تلك البلدان. وتحتلّ الدار البيضاء المرتبة الأولى في التلوّث، تليها مراكش ثم طنجة. وتُعدّ انبعاثات عوادم السيارات أبرز ملوّث للهواء في عمالة طنجة - أصيلة، فيما تساهم حركة النقل الجوي والبحري نوعاً ما في التلوّث، بالإضافة إلى بعض الوحدات الصناعية.