طلبة في غزة يطالبون مصر بفتح معبر رفح

02 ديسمبر 2015
المعتصمون القلقون على مستقبلهم (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -


يبدي الطالب الفلسطيني مجد عدوان خوفه الشديد من فقدان مقعده الدراسي في كلية الاقتصاد التابعة لجامعة "ايكس مرسيليا" الفرنسية، في حال عدم تمكنه من مغادرة قطاع غزة والسفر خلال الأسابيع القليلة القادمة، في ظل استمرار إغلاق معبر رفح البري الواصل بين غزة ومصر، لأكثر من 100 يوم على التوالي.

وشارك عدوان (19 عاما) اليوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية أقيمت في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، بدعوة من "لجنة العالقين في قطاع غزة"، لمطالبة الجهات المعنية بفتح معبر رفح وتسهيل سفر العالقين كافة وأصحاب الحالات الإنسانية والمرضى في أسرع وقت ممكن.

وقال عدوان لـ"العربي الجديد" إن "استمرار إغلاق معبر سيتسبب بضياع مستقبل عشرات الطلبة، والذين يعتمدوا على المنح الخارجية في إكمال تعليمهم الجامعي والعالي، نظراً لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف الدراسة في الجامعات والكليات المحلية".

اقرأ أيضاً: غزيون يتجرعون العذاب عند بوابة معبر رفح

وفي كل مرة تعلن السلطات المصرية عن فتحها معبر رفح البري لبضعة أيام، يحتشد آلاف المواطنين الغزيين على الجانب الفلسطيني من المعبر، على أمل تسجيل أسمائهم ومغادرة القطاع، إلا أنه في نهاية الأمر يسافر بضع عشرات منهم فقط، ومن أصحاب الحالات الإنسانية غالباً.

أما الطالب عدي صالح (21 عاماً)، والذي رفع لافتة كتب عليها بالخط العريض "مستقبلنا في خطر"، فيخشى من ضياع جهد أربعة فصول أنهى دراستها في إحدى الجامعات العربية، في حال عدم تمكنه من السفر قبل نهاية شهر فبراير/شباط من العام القادم 2016.

وشدد صالح في حديثه لـ"العربي الجديد" على أهمية إبعاد قضية معبر رفح عن الخلافات السياسية المحلية والخارجية ومراعاة مصالح الطلبة وحال المرضى، مضيفاً "خاطبنا الجهات الرسمية كافة داخل غزة وخارجها، ولكن لم نجد جواباً إلا الوعود الكلامية دون أفعال تذكر".

وتساءل صالح بلغة ممزوجة بالغضب: "هل من المعقول أن نسافر عبر معبر بيت حانون/إيرز الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي لكي نتعرض للابتزاز أو الاعتقال التعسفي كما حدث مع العشرات، بينما المنفذ البري الذي يربط غزة مع إحدى الدول العربية الكبرى مغلق دون أسباب مقنعة".

اقرأ أيضاً: بوابتا غزّة.. أهالي القطاع عالقون وباقون

وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، في تقرير حديث، إن العام الجاري 2015، يعد الأسوأ بالنسبة لسكان غزة، بسبب الإغلاق الطويل لمعبر رفح الحدودي، مقارنة بالأعوام السابقة التي شهدت فترات أطول في فتح المعبر البري الوحيد الذي يربط القطاع مع العالم الخارجي، في ظل تحكم الاحتلال في بقية معابر القطاع.

من الكلمات المطالبة بفك الحصار(عبد الحكيم أبو رياش) 


وأوضحت الوزارة أن معبر رفح أغلق خلال العام الجاري 2015 لمدة 315 يوماً، وأنه ما زال مغلقاً حتى تاريخ إصدار هذا التقرير 30 نوفمبر/تشرين الثاني، لأكثر من 102 يوم على التوالي، في حين تم فتحه لمدة 19 يوماً فقط خلال الأشهر الأحد عشر الماضية وعلى فترات متباعدة.

وبسبب أزمة المعبر، نظمت إذاعات محلية في غزة نهاية الشهر الماضي موجة بث مشتركة للحديث عن تداعيات أزمة إغلاق معبر رفح، والتي حظيت بمشاركة واسعة من قبل المرضى والطلبة العالقين الذين يحتاجون إلى السفر خارج القطاع بشكل عاجل ودون قيود مسبقة.

وينتظر نحو 25 ألف مواطن من الحالات الإنسانية وتحديدا المرضى، والطلاب، وحملة الإقامات الخارجية، وحملة جوازات سفر أجنبية والمسجلين في كشوفات دائرة التسجيل التابعة لوزارة الداخلية في غزة السفر في حال فتح معبر رفح، ومن المتوقع أن يتضاعف العدد مع استمرار إغلاق المعبر.

اقرأ أيضاً: فلسطينيون محاصرون يخشون فقدان منح تعليمية تركية
المساهمون