طلبة جامعة القدس الفلسطينية يحيون سلسلة "بهاء الشهداء"

القدس المحتلة

محمود السعدي

محمود السعدي
13 فبراير 2016
+ الخط -



انتظم طلبة جامعة القدس الفلسطينية بسلسلة بشرية للقراءة، صباح اليوم السبت، داخل حرم الجامعة في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، على مسافة غير بعيدة من المسجد الأقصى وسور القدس القديم، وفاء منهم للشهيد بهاء عليان الذي نفذ سلسة القراءة الأولى والنوعية حول سور القدس قبل عدة سنوات.

واستشهد بهاء عليان، وهو من سكان جب المكبر في القدس المحتلة، في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، بعد تنفيذه عملية طعن وإطلاق نار بحافلة إسرائيلية في القدس قتل فيها عدة إسرائيليين، بينما اعتقل زميله بلال أبو غانم الذي شاركه في العملية وأصيب خلالها.

السلسلة الثقافية التي أطلق عليها طلبة الجامعة "سلة بهاء الشهداء"، شارك فيها أكثر من 2500 من طلبة الجامعة بحضور والد الشهيد المحامي محمد عليان. وجلس الطلبة بعد الإعلان عن إطلاق الفعالية في حلقات ممتدة كسلسلة داخل أسوار الجامعة، يحملون كتبًا مختلفة يقرؤون ويتذكرون الشهيد بهاء.

قال عزام انجاص أحد الطلبة المنظمين لـ"العربي الجديد": "إقامتنا لهذه الفعالية تأتي استمراراً لفكرة الشهيد عليان التي نظمها حول سور القدس بمشاركة الآلاف قبل عدة سنوات، ووفاء لما زرعه فينا من أمل وحب للقراءة". ولفت إلى أن الفكرة سيتم العمل على استمراريتها لأن صاحبها لن يموت فهو الفكرة الحية.

اقرأ أيضاً: جامعة القدس تبدأ حراكاً دولياً لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لحرمها

الفعالية لم تقتصر على سلسلة القراءة فقط، بل كتب كل طالب وطالبة رسالة بخط يده تعكس آماله وآلامه في ظل الاحتلال، كرسالة للشهيد بهاء، وضعوها في صناديق. ويقول القائمون على الفعالية إن تلك الرسائل سيتم تنقيحها وطباعتها في كتاب يطلق عليه "سلسلة بهاء الشهداء".

"بهاء الشهداء" تثري الثقافة والوفاء لطلبة جامعة القدس الفلسطينية 












محمد التلاحمة طالب في قسم الإعلام في جامعة القدس قال لـ"العربي الجديد": " شاركت في فعالية اليوم دعمًا لفكرة الشهيد بهاء، ولكي نثبت للعالم أن بهاء الفكرة لا يموت، ولكي نرتقي بالمستوى الفكري الفلسطيني".

ورأت يارا أبو صبيح وهي طالبة حقوق في جامعة القدس إن "بهاء هو الفكرة التي لا تموت، ولذلك جسدنا التي يجب أن تستمر".

أما المحامي محمد عليان والد الشهيد بهاء، فقد اعتبر في حديثه لـ"العربي الجديد"، على هامش الفعالية، أن ما قام به طلبة الجامعة من تجسيد لفكرة بهاء بتعميق حب القراءة وتنمية الثقافة، وهي أهم سلاح في المجتمع الفلسطيني، وأن هذا الفعل يؤكد أن الشهيد فكرة وليس رقماً، وتؤكد الاستمرار على نهج الشهيد بهاء في خطوة ثقافية عالية المستوى.

وشدد عليان على أن أهالي الشهداء يعتبرون أن أفضل تكريم للشهيد يكون بالسير على خطاه وتخليد أفعاله، وقال: "رأيت اليوم في جامعة القدس ابني بهاء في كل طالب وطالبة، هم جسدوا لوحة ثقافية عالية المستوى بكل زاوية من زوايا الجامعة، وأتمنى أن تنفذ مثل هذه الفعالية على مستوى الوطن، وأن يكون الشهيد منارة على مستوى الوطن وليس رقماً".

اقرأ أيضاً: الشهيد بهاء عليان.. ما زال حاضراً

دلالات
المساهمون