وقال مدير "مدرسة عبد الله بن عباس" في قرية وادي المشارقة، معاذ العباسي، إن 260 طالبا وطالبة اضطروا إلى أداء امتحانات نهاية الفصل الثاني فوق قطع من الحجارة لعدم احتواء الفصول على مقاعد دراسية، وامتلائها بمياه الأمطار، ما أدى إلى معاناة كبيرة وإصابة بعضهم بنزلات البرد.
وأضاف العباسي لـ"العربي الجديد"، أن المدرسة التي تأسست عام 1982، وتضم طلابا في المرحلة الأساسية من الصف الأول وحتى التاسع، تفتقر إلى أبسط مستلزمات العملية التعليمية، كما أن مبناها بحالة سيئة، ويحتاج إلى الترميم وإعادة التأهيل، لا سيما مع التزايد المستمر للطلبة الملتحقين بالمدرسة سنوياً.
وأشار إلى أن عدم توفير البيئة المناسبة للطلبة يؤثر بشكل سلبي على تحصيلهم العلمي. مطالباً السلطات بسرعة ترميم المدرسة، وتوفير المقاعد الدراسية وجميع المستلزمات الأخرى، لضمان استمرار العملية التعليمية، واستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة القادمين من مختلف المناطق المجاورة.
إلى ذلك، أكد الناشط الاجتماعي أسامة العزب، أن الوضع التعليمي في مدرسة قرية وادي المشارقة، بمديرية مشرعة وحدنان، سيئ للغاية من جراء الإهمال الحكومي، نتيجة بُعدها عن مركز المديرية الرئيسي.
وأضاف العزب لـ"العربي الجديد"، أن "المدرسة بنيت على نفقة أهالي القرية وفاعلي الخير قبل نحو أربعة عقود، وهي مستمرة في العمل رغم شح الإمكانيات، وتعثر استكمال بناء أربعة فصول دراسية جديدة رغم الحاجة الكبيرة إليها للتخفيف من معاناة الطلبة"، داعياً الجهات الحكومية والمنظمات الدولية إلى تقديم الدعم اللازم للمدرسة وإعادة تأهيلها.
ويبلغ إجمالي عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات النهائية في اليمن، للعام الدراسي الحالي، أربعة ملايين و218 ألفاً، حسب وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء.