طردت كتل طلابية في جامعة بيرزيت اليوم الأربعاء، شركتين فلسطينيتين تعملان في قطاع برمجة الحاسوب، من حرم الجامعة شمال رام الله، بعد اتهامهما من قبل الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل (بي دي إس) بالتطبيع.
وقال المتحدث باسم طلاب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوسف فقهاء، لـ"العربي الجديد"، إن "شركتي (عسل) و(أكزلت)، كانتا مشاركتين في يوم لتوظيف الخريجين نظم اليوم داخل حرم الجامعة، فتم طرد مندوبيهما بعد أن أكدت (بي دي إس) على ضرورة عدم التعامل معهما".
وقالت الكتلة الطلابية في بيان، إن "الشركتين كانتا متواجدتين داخل حرم جامعة بيرزيت في يوم التوظيف السنوي، ووفق واجبنا الوطني لمواجهة كافة أشكال التطبيع مع العدو، وجب علينا مواجهة هذه الشركات وعدم السماح لها بتدنيس حرم جامعة الشهداء".
وكشفت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في 14 مارس/آذار الماضي، أن الشركة الإسرائيلية- الأميركيّة "ميلانوكس"، تتعاقد مع شركاتٍ فلسطينية بينها شركة "عسل" التكنولوجية، والتي يملكها بشار المصري، وتعتمد بشكلٍ كبيرٍ على الأدمغة الفلسطينية في تنفيذ برمجياتها. "كما يشرف على هذه الشركة مهندسون ومطوّرو برمجيات خدموا في وحدة الاستخبارات التقنية وفريق البحث والتطوير التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ويعدّ جيش الاحتلال أكبر زبائنها".
ويهيمن على نحو ألف شركة في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي جنودٌ وضباط خدموا في وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المسؤولة عن التجسّس الإلكتروني وقيادة الحرب الإلكترونية المسماة (8200).
ونظّمت شركة "ويكس" التي أسّسها ضابطٌ سابقٌ في هذه الوحدة بالتعاون مع شركة "عسل" مسابقةً تكنولوجيةً تمّ على إثرها توظيف مجموعة من المطوّرين الفلسطينيين العاملين لصالح شركة عسل للعمل مع مختلف الفرق في الشركة الإسرائيلية.