طلاب اليمن يفضلون أداء امتحانات البكالوريا خارج صنعاء

18 يونيو 2019
بدأت امتحانات الثانوية العامة في اليمن (Getty)
+ الخط -
يُفضّل عدد من طلاب الثانوية العامة المتفوقين في صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الانتقال لأداء الامتحانات النهائية في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً، بهدف الحصول على مِنح خارجية لدراسة البكالوريوس.

وقال طالب الثانوية العامة حسين عبد العزيز (اسم مستعار)، إنه قرر مطلع العام الدراسي الجاري، نقل ملفه من العاصمة صنعاء (الخاضعة لسيطرة الحوثيين) إلى محافظة تعز جنوب غرب البلاد (الخاضعة بمعظمها لسيطرة الحكومة)، لكي يتسنى له الحصول على منحة خارجية لدراسة البكالوريوس على نفقة الدولة.

وأوضح عبد العزيز لـ"العربي الجديد": "صحيح أن امتحانات الثانوية العامة بدأت بجميع محافظات اليمن، إلا أن هناك انقساما في عملية التنظيم، وفرص الحصول على منحة دراسية في مناطق الحكومة أكبر من تلك في مناطق الحوثيين".

وأضاف: "الامتحانات في المناطق المحررة تسير بشكل طبيعي وسلس، بعكس المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، التي ينتشر فيها الغش بصورة كبيرة، وهو ما يؤدي إلى ظلم عدد كبير من الطلبة المجتهدين". مشيرا إلى أنه ظل يدرس طول العام في إحدى مدارس صنعاء، كمستمع فقط، والتحاقه بمعهد خاص لدراسة بعض المقررات الصعبة، وفي نهاية العام الدراسي سافر إلى محافظة تعز لأداء الامتحانات النهائية.

وينتقل كثير من طلبة الثانوية العامة في صنعاء إلى المحافظات والأرياف المجاورة، اعتقادا منهم بأن وزارة التربية والتعليم تراعي الطلبة في تلك المناطق أثناء عملية التصحيح.

وفي هذا السياق، قال الطالب محمد الحفاشي وهو من سكان صنعاء، إنه انتقل لدراسة الثانوية العامة في محافظة المحويت غرب البلاد بعدما درس طوال حياته في صنعاء، بهدف الحصول على معدل عالٍ.

وأضاف الحفاشي، لـ"العربي الجديد": "الجميع يعرف بأن وزارة التربية والتعليم تراعي الطلبة في المحافظات والأرياف أثناء عملية التصحيح، ما يفسر معدلاتهم العالية مقارنةً بالطلبة في صنعاء". مشيرا إلى أن هذا اعتقاد دائم وقديم يجعل كثيرا من الطلاب يدرسون الثانوية العامة مستمعين في صنعاء ويمتحنون في الأرياف.

وبدأت امتحانات الثانوية العامة في اليمن، يوم 16 يونيو/ حزيران الجاري، على أن تنتهي يوم 4 يوليو/ تموز المقبل.

المساهمون